الجبهة التركمانية العراقية تتهم البيشمركة بقصف قراهم في طوزخرماتو
اتهمت سندس عباس، ممثلة الجبهة التركمانية العراقية في بريطانيا، قوات البيشمركة التابعة للإقليم الكردي، بقصف قرى التركمان في قضاء طوزخرماتو، (ذو الغالبية التركمانية بمحافظة صلاح الدين).
جاء ذلك في كلمة ألقتها عباس، مساء اليوم الإثنين، خلال جلسة لجنة “الحريات المدنية والعدالة والشؤون المدنية” في البرلمان الأوروبي، حول وضع الأقليات في العراق وسوريا بين الحرب الأهلية وتنظيم “داعش”.
وبجانب قصف البيشمركة، أشارت عباس، إلى تعرض قرى التركمان لهجمات منظمة “بي كا كا” الإرهابية، وذلك بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وأبريل/ نيسان 2016، راح فيها ضحايا مدنيون، وفقًا لتعبيرها.
وأشارت إلى “نزوح قرابة 600 ألف تركماني من مناطقهم، وافتقارهم للخدمات الطبية والغذائية والسكن”.
وأضافت، أن تركمان العراق “محاصرون من قبل الحكومة المركزية، وحكومة الإقليم الكردي، ومنظمة (بي كا كا) الإرهابية، وتنظيم (داعش)، لافتة أن المجتمع الدولي يتغاضى منذ زمن طويل عن الظلم الذي يمارسه (داعش) ضد التركمان”.
وأوضحت عباس، أن التركمان يشكلون 13% من سكان العراق، ويبلغ عددهم نحو 3 ملايين شخص، ومحرومون من الحقوق السياسية، مضيفةً أن “التركمان يخضعون للدمج القسري تحت الهوية العربية أو الكردية بشكل ممنهج”.
وشارك في الجلسة إلى جانب عباس، كل من الناشطة الإيزيدية، نادية مراد، وزياد هلال، الممثل عن الرهبنة اليسوعية في سوريا (التابعة إلى الكنيسة الكاثوليكية)، ورجل الدين السرياني إيمانويل يوحنا.
من جهتها قالت الناشطة الإيزيدية نادية مراد، الناجية من قبضة “داعش”، إنها “تعرضت للاغتصاب على يد مسلحي التنظيم الإرهابي”، مشيرة أن “التنظيم يستخدم الإيزيديين كدروع بشرية في معاركه”.
بدوره، قال زياد هلال ممثل الرهبنة عن اليسوعية في سوريا، إن مسيحيي الشرق يعيشون في حالة خوف، ويرغبون الهجرة.
من ناحيته أفاد رجل الدين السرياني، إيمانويل يوحنا، أن إدانة منفذي الهجمات غير كافية، مؤكدًا على ضرورة ضمان مستقبل آمن يعيش فيه المسيحيون في الشرق. (ANADOLU)[ads3]