وكالة روسية : ” البيت الطائر ” .. وحوش السماء الروسية تحلق فوق سوريا

تنقل روسيا أقوى المعدات العسكرية إلى سوريا بواسطة طائرات نقل عسكرية ضخمة وهائلة، كانت تسمى قديما “طائرات العمليات الخاصة”، حيث كان أول استخدام لهذه الطائرات في عام 1931.

وتعد أهم طائرات النقل العسكري الروسي هي الطائرة IL-76 — التي تعد الناقل الرئيسي للمعدات العسكرية الروسية، وهي مجهزة بقدرات تسمح لها بالهبوط والإقلاع مباشرة من التربة غير الممهدة وعلى الثلوج والجليد.

ويتواجد العديد من النماذج لطائرة “إيل-76″، وهي الطائرة “إيل-76 أم دي —90 أ”، وهي نسخة حديثة معدلة للغاية، من طائرة “إل —76” ذات السمعة الطيبة، مخصصة للنقل العسكري، وتتميز هذه الطائرة بنظام طيران، ذي ملاحة متطورة، ونظام تحكم تلقائيّ مُحدَّث، إضافةً لنظام الاتصالات المتميز فيها، وتحتوي الطائرة أيضاً، على قمرة زجاجية للقيادة، لتقوم بتلبية جميع المتطلبات الحالية للطائرات الحديثة عبر احتوائها على كافة إجراءات السلامة والدقة، واعتمادها أدق المعايير الإلكترونية الحديثة، أثناء عمليات الهبوط، فضلاً عن أن عملية استبدال المحركات العادية للطائرة، من طراز “دي- كي بي 2″، ستكون سلسةً أكثر بكثير، ضمن طائرة “إيل-76 أم دي —90 أ” الجديدة، كما أن عملية إنزال الجناح بعد عملية تعديل الهيكل، التي تمت، ستعزز كثيراً من القدرات التشغيلية للطائرة.

تبلورت فكرة طائرة “إليوشن” لأول مرة عام 1967، لتلبي متطلبات الجيش السوفيتي لطائرة شحن قادرة على حمل 40 طن لمدى يزيد عن 5000 كلم بأقل من 6 ساعات وقادرة على الهبوط والإقلاع من مدارج غير معبدة، وقادرة على تحمل الظروف الجوية القاسية في سيبريا والمناطق القطبية.

وقرر أن تكون هذه الطائرة بديلا عن أنطونوف-12، وكان هناك مشروع لطائرة أخرى لنقل الركاب تتألف من طابقين وتتسع لـ 250 راكب، لكن هذا المشروع ألغي.

وحلقت النسخة التجريبية لهذه الطائرة في آذار/مارس 1971، وبدأ إنتاجها في مؤسسة طشقند لإنتاج الطائرات في مدينة طشقند عاصمة جمهورية أوزبكستان السوفيتية، حيث أنتجت حوالي 860 طائرة إليوشن بأنواع متعددة.

تم تطوير إليوشن في عام 1990بنماذج (MF,TF) مطورة التي لم تنتج بأعداد كبيرة بسبب المصاعب الاقتصادية التي بدأت تعانيها القوة الجوية الروسية في فترة التسعينيات وحلق النموذج الأولي لـ”إليوشن” (IL-76MF) في 1 آب/أغسطس 1995.

وبدأ عام 2004 وصاعداً تحديث عدد من الطائرات التجارية إلى النموذج (IL-76TD-90VD) وهذا النموذج تم تزويده بمحركات (بي اس —90) لتتفق إليوشن مع المعايير الأوروبية لحدود الضوضاء، وفي عام 2005 طلبت الصين 34 طائرة (IL-76MDs)و4 طائرات (IL-78)، واستمر إنتاج طائرات إليوشن المحدثة من نوع (IL-476) في معامل أفياستار بمدينة أوليانسك الروسية بالتعاون مع موسسة طشقند في عام 2010.

خدمت عدد من طائرات إيل-76 كطائرات إطفاء (قاذفات ماء)، واستخدمت هياكل إليوشن (IL-76) كأساس لصناعة طائرات إلبريف(A-50) للإنذار المبكر حيث أنتجت 25 طائرة من هذا النوع.

واستعملت (IL-76) في مهام اكتشاف المناطق القطبية، كما استعملت الطائرة لتدريب رواد الفضاء ومحاكاة ظروف انعدام الجاذبية.

وتخدم الآن هذه الطائرات الضخمة التي يطلق عليها اسم “البيت الطائر” أو “وحش السماء”، فى روسيا وتقوم بنقل المعدات العسكرية الثقيلة إلى سوريا.
(SPUTNIK)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها