تركيا تحصي الخسائر الناجمة عن الصراع المحتدم مع المقاتلين الأكراد

أفادت تقديرات حكومية تركية أن الصراع مع المقاتلين الأكراد أسفر عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص منذ يوليو/ تموز، وتسبب في دمار ما لا يقل عن ستة آلاف مبنى، سيتكلف إعادة بنائها نحو مليار ليرة (340 مليون دولار).

ودمرت مساحات كبيرة في بلدات في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية السكانية الكردية، جراء القصف اليومي والانفجارات والمعارك التي لا تزال تتأجج رغم ما يقوله الرئيس رجب طيب أردوغان عن أن حزب العمال الكردستاني أصبح في مرحلة “سكرات الموت”.

وقال الجيش التركي، إن الطائرات ضربت مواقع مدافع حزب العمال الكردستاني ومخابئه في شمدينلي على الحدود مع العراق وإيران. واستؤنف القتال الذي بلغ أشده خلال عقدين بعد انهيار هدنة استمرت عامين في يوليو/ تموز الماضي.

وقبل ذلك بيوم قتلت قنابل مزروعة على طرق ستة أشخاص على الأقل في هجومين استهدفا قوات الأمن في جنوب شرق البلاد. وقال الجيش إن الضربات الجوية على متينا في شمال العراق أسفرت عن مقتل 14 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني منذ الأربعاء الماضي.

ومع استمرار القتال قالت حكومة رئيس الوزراء الجديد بن علي يلدريم، إن 6320 مبنى أو 11 ألف مسكن دمرت في خمس مناطق فقط وهي: سور في ديار بكر، وسيزر وإيدل في محافظة شرناق، ويوكسكوفا في هكاري.

وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي بعد اجتماع لمجلس الوزراء أمس الاثنين “نواجه الآن عملية تخطيط إعادة إعمار وإصلاح المنازل المتضررة” مقدرا تكلفة إعادة البناء في هذه المناطق بنحو 855 مليون ليرو (290 مليون دولار).

ورفض المشرع دنجير محمد فرات المنتمي لحزب الشعوب الديمقراطية المؤيد للأكراد خطط إعادة الإعمار في المناطق القديمة مثل سور وسيزر حيث “محيت البنية التاريخية”.

وقال لرويترز “يخدعون أنفسهم ويحاولون تغطية جرائمهم.”

وأضاف “إذا كانوا يعتقدون أن بمقدورهم استمالة السكان المحليين بهذه الطريقة فإنهم مخطئون. تسبب تدمير هذه المدن في جرح نفسي.”

* تضرر مساجد وكنائس

وقالت مؤسسة حقوق الإنسان التركية، إن نحو 338 مدنيا بينهم 78 طفلا قتلوا في الصراع منذ الصيف الماضي، وأن حظر التحول انتهك حقوق 1.6 مليون شخص. وتقول أنقرة إن 355 ألف شخص نزحوا إلى مناطق أخرى في تركيا.

وقال أردوغان لحشد من الناس يلوحون بالأعلام التركية ويرددون هتاف “اللعنة على حزب العمال الكردستاني” في بلدة أزمير المطلة على بحر إيجه إن “هذه هي سكرات الموت الأخيرة للجماعة الإرهابية الانفصالية.”

وقالت مصادر بالجيش إن خمسة آلاف من مقاتلي حزب العمل الكردستاني قتلوا منذ استئناف القتال، وكان نحو نصفهم في جنوب شرق تركيا ونصفهم في شمال العراق حيث توجد قواعد للحزب. وقدرت المصادر عدد قتلى قوات الأمن التركية بنحو 500.

وبدأ حزب العمال الكردستاني- الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون على أنه جماعة إرهابية – تمرده عام 1984 وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع.

وإلى جانب تدمير منازل قال مسؤول محلي لصحفيين كانت ترافقهم حراسة، إن أضرارا لحقت بتسعة مساجد وكنيستين في سور وحدها.

وقال شاهد من رويترز، إن الثقوب الناجمة عن إطلاق النار تغطي واجهة مسجد كورسونلو الذي يبلغ عمره خمسمئة عام وأحرقت حوائطه الداخلية بينما وضعت أكياس الرمال على نوافذه فيما يدلل على القتال الدائر هناك.

وأدرجت الجدران البازلتية التي تعود للحقبة الرومانية وتحيط بمنطقة سور ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو في يوليو/ تموز 2015 وبعد أسابيع تجدد النزاع المسلح.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

4 Comments

  1. اولاد الكلب حزب العمال الإرهابي يختبأ بالمساجد والكنائس ويحولها إلى ثكنات ..

  2. أتراك مجرمين اخرجوا من شمال كردستان و كفى احتلالاً لأرضنا

  3. مليار ليره=٣٤٠ مليون دولار
    مع اي بنك عبتتعاملو, بركي بشتري منو دولار

  4. اللعنة على عصابات البي كا كا الارهابية ومن يؤيدها, عودوا الى ايران يا كلاب اوجلان.