ما هو « مركز المعلومات الحديث » ؟

في سياق مؤتمر ومعرض «عالم «إي أم سي2» الذي عقد أخيراً في «لاس فيغاس»، قدمت شركة «إي أم سي2» رؤيتها عن كيفيّة تحديث النظرة إلى «مركز المعلومات» الذي صار محورياً في عمل الشركات والمؤسّسات في أرجاء العالم. وفي مؤتمر حمل شعار «كن أكثّر حداثة» Modernize، قدّمت الشركة مفهومها لـ «مركز المعلومات الحديث» Modern Data Center الذي شدّدت على أن الأجهزة التي تصنعها تملك مستوى متقدماً يمكّن من إنشاء ذلك المركز في غضون يومين.

ومع انتشار «حوسبة السحاب» و»البيانات الضخمة»، صار اهتمام صناعة المعلوماتية والاتصالات المتطورة منصباً على المنصات Platforms التي تتعامل معها الشركات والمؤسسات لوضع خدماتها عليها من جهة (بمعنى ضرورة تجاوبه مع متطلباتها)، كما تتعامل مع الجمهور من الجهة الأخرى.

في الآلات والمعدات المستخدمة في «المركز الحديث للبيانات»، ليس مهماً ما هو نظام التشغيل فيها، بمعنى إعطاء المركز القدرة على التعامل مع النظم كلها.

ثم ينصب الجهد الأساسي للمطورين والمهندسين على تكييف منصة المركز (أو التطبيق الرقمي الذي تتكثف فيه) بموجب متطلبات العمل. واستطراداً، تكون منصة التطبيق، قادرة على التعامل مع الأجهزة كافة، مهما كانت نظم التشغيل التي تعمل بها.

نموذج «سبوتفاي»

هناك مثل فعلي على ذلك يظهر في تطبيق «سبوتفاي» Spotify للموسيقى. ربما تأتي المواد من أجهزة تعمل بنظم تشغيل متنوعة («ويندوز»، «ماك أوس»، «لينوكس»، «آندرويد»…)، لكن المهم أن منصة التطبيق في الشركة تستطيع التعامل معها جميعاً.

وكذلك الحال بالنسبة إلى الطرف الآخر في المعادلة، بمعنى أنه يمكن تشغيل تطبيق «سبوتفاي» على كومبيوتر محمول يعمل بنظام «ويندوز» و»آي فون» يعمل بنظام «ماك أوس»، وهاتف ذكي يعمل بنظام «آندرويد»، ومع كومبيوتر في فرنسا يعمل بنظام «أوبندا» المفتوح المصدر.

وترى شركة «إي أم سي2» أن ذلك المشهد يمثل الاتجاه التي تسير إليه الأمور حاضراً، وفي المستقبل القريب أيضاً.

واستطراداً، لفتت الشركة الأنظار إلى أن مسألة بناء التطبيق تتصل بمعطى الأمن أيضاً وليس الإلكترونيات وحدها، ما يعني أنه ضروري وجود معايير عالمية لتعريف ما هو التطبيق أو البرنامج، وإلا فلن تنجح الأمور.

كذلك رأت «إي أم سي2» أنه من الضروري أن يكون الجمهور جزءاً من اتفاقية دولية عن تلك المعايير، وكذلك الحال بالنسبة إلى البرامج وهندسة التنسيق بين البرامج وتكاملها، خصوصاً ضمن «السحب الرقمية»، مع ملاحظة أن ما هو متفق عليه اليوم من المعايير، لم يعد كافياً. (الحياة)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها