الحشد الشعبي : سنقتحم الفلوجة بعد مغادرة سكانها
قال مسلّحون شيعة في العراق، مدعومون من إيران، اليوم السبت إنهم يخططون لاقتحام الفلوجة -معقل لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بالقرب من بغداد- بمجرد خروج المدنيين منها، في تراجع عن تصريحات سابقة قالوا فيها إنهم سيتركون تلك المهمة للجيش العراقي.
وقال هادي العامري، قائد منظمة “بدر”، إحدى أبرز فصائل “الحشد الشعبي” الشيعية، “نحن “الحشد” سوف لن ندخل الفلوجة ما دام فيها عوائل”.
وعند سؤاله عمّا سيحدث إذا تمكّن المدنيون من الفرار من المدينة السنية الواقعة على بعد 50 كيلومتراً إلى الغرب من بغداد قال العامري “بالتأكيد سندخل ونطهّر المدينة من شرّ هذه الغدّة السرطانية، ولا يمنعنا أحد”.
والفلوجة كانت أول مدينة عراقية تقع تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في يناير كانون الثاني 2014، وهي ثاني أكبر المدن التي لا يزال التنظيم يسيطر عليها بعد الموصل في الشمال. وعبّر سياسيون سنّة من قبل عن قلقهم من أن وجود مسلحين شيعة يقاتلون إلى جانب الجيش العراقي في معركة استعادة الفلوجة قد يؤدي لأعمال عنف طائفية.
وتحدّث العامري للصحفيين أثناء تجوله في إحدى جبهات القتال قرب الفلوجة. وقال الأسبوع الماضي إن المسلحين الشيعة سيشاركون في عمليات التطويق، ويتركون اقتحام المدينة للجيش.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الأول من يونيو حزيران إن الهجوم الذي يهدف إلى تطهير الفلوجة من “الدولة الإسلامية” تباطأ من أجل حماية المدنيين. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 50 ألفاً محاصرون في المدينة، دون ما يكفي من المياه أو الأغذية أو الرعاية الطبية.
والفلوجة معقل أساسي للعمليات المسلحة ضد الاحتلال الأمريكي للعراق، وضد السلطات التي يقودها الشيعة، والتي تولّت الحكم بعد الإطاحة بصدام حسين في 2003. (REUTERS)[ads3]
عاش الحشد الشعبی
جيش الحشد الشعبي (المسمى اختصاراً ج ح ش) يرتدي بعض جنوده و ضباطه نفس لباس شرطة و جيش العبادي كما أظهرت الصور و الفيديوهات على بعض مواقع الانترنت. الحقيقة أنهم ينتظرون من طائرات أمريكا أن تقوم بتدمير الفلوجة و قتل الكثيرين من أهلها ثم بعد ذلك يتقدمون إلى داخلها لإدعاء نصر مزيف.
لقد نجح الإستعمار نجاحاً منقطع النظير في استعمال مجموعات من الجهلة ليكونوا أدوات مسخرة ليموتوا من أجله و لتحقيق أهدافه و خدمتها. إحتلال الفلوجه و ما سبقه من احتلالات لم و لن يحل مشاكل العراق و سينقل الصراع إلى داخل بغداد و في المنطقة الخضراء تحديداً و ليس بمستبعد أن يتم إغتيال حيدر العبادي و من حوله من زلم أمريكا.