كروس ” قائد الظل ” مع الماكينات الألمانية
قد لا يتمتع بشهرة كريستيانو رونالدو، غاريث بايل او زلاتان ابراهيموفيتش، لكن توني كروس لا يقل تأثيرا عن هؤلاء مع فريقه ريال مدريد ومنتخب المانيا والساعي في صفوفه الى احراز اللقب الوحيد الذي تخلو خزائنه منه.
وتسلط الاضواء عادة بشكل اقل على صانعي الالعاب منه على المهاجمين والهدافين وكروس ليس استثناء في هذا المجال، لكنه لا يكترث الى هذا الامر بتاتا، فبطل العالم 2014 في البرازيل لا يشكك في قدراته اطلاقا.
ومن اجل معرفة اهمية كروس يكفي الاستماع الى اقوال مدرب المانشافت يواكيم لوف الذي يقول عنه “توني كروس هو بيضة القبان في الفريق على ارضية الملعب، فهو يملك جميع الفنيات التي يمكن ان يتمتع بها اي لاعب وسط”.
يعتبر كروس البالغ من العمر 26 عاما ربان خط الوسط وقد فرض نفسه في هذا المركز تحديدا في مونديال 2014 بعد ان اصبح مهندس هذا الخط.
ففي مونديال البرازيل تصدر ترتيب اللاعبين الاكثر لمسا للكرة (701 مرة)، وصاحب اكبر نسبة من التمريرات (510) بالاضافة الى نسبة نجاح بلغت 91 في المئة ما يؤكد علو كعب مايسترو خط الوسط.
وفي نهاية ايار عندما توج بطلا لدوري ابطال اوروبا في صفوف ريال مدريد، بات اول لاعب الماني يتوج بطلا للمسابقة الاوروبية الاعرق على صعيد الاندية مع ناديين مختلفين بعد ان توج بها في صفوف بايرن ميونيخ عام 2013.
عروضه الثابتة والمستقرة منذ عام 2014 جعلت منه ثاني اللاعبين الاغلى ثمنا في صفوف المنتخب الالماني.
وبحسب الموقع الاختصاصي في تقييم قيمة اللاعبين، اعتبر “ترانسفر ماركت” بان قيمته في السوق الحالية هي 50 مليون يورو بالتساوي مع زميله في المنتخب مسعود اوزيل ولا يتفوق عليهما سوى توماس مولر (75 مليون).
بطبيعة الحال، شهرة كروس لا تضاهي شهرة رونالدو او بايل لكن منذ بضعة اسابيع بات كروس هدفا لناديي مدينة مانشستر يونايتد وسيتي بالاضافة الى باريس سان جرمان.
يأمل كروس في مساعدة المانيا على تكرار انجاز منتخبي فرنسا واسبانيا اللتين توجتا باللقب العالمي والقاري في نسختين على التوالي، 1998 و2000 بالنسبة الى فرنسا، و2010 و2012 بالنسبة الى اسبانيا، والاهم من ذلك الانفراد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب (3 مرات حتى الان) والتي تتقاسمه حاليا مع اسبانيا.
وستكون المسؤولية مضاعفة على كروس في خط وسط المانيا في المواجهة ضد اوكرانيا اليوم خصوصا في ظل غياب القائد الحقيقي باستيان شفاينشتايغر الذي لا يستطيع خوض المباراة اساسيا بل حوالي نصف ساعة منها كما فعل ضد المجر قبل اسبوعين.
لكن هذه المسؤولية المضاعفة لا تخيف كروس على الاطلاق ويقول في هذا الصدد “دائما ما اكون مرتاحا جدا قبل خوض المباريات الهامة وانا اثق تماما بنفسي وبقدراتي”.
واضاف “اعتقد بانه هذا الامر هو سري الخاص وهو الذي يجعلني العب بهذا المستوى”.
هذه الكلمات يتعين عليه ان يتبعها بحذافيرها اذا اراد توسيع تشكيلته من الالقاب والكؤوس في 10 تموز/يوليو المقبل موعد المباراة النهائية لكأس اوروبا 2016. ( AFP )[ads3]