يورو 2016 : أداء موستافي يحير مدرب ألمانيا
حالة من الحيرة الشديدة سيطرت على يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم بشأن المدافع شكوردان مصطفي عقب المباراة التي فاز فيها الفريق على نظيره الأوكراني 2 – صفر أول أمس الأحد.
حالة من الحيرة الشديدة سيطرت على يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم بشأن المدافع شكوردان مصطفي عقب المباراة التي فاز فيها الفريق على نظيره الأوكراني 2 – صفر أمس الأحد في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا في فرنسا.
فقد شهدت المباراة لحظات تألق من جانب مصطفي من بينها لحظة تسجيله هدف التقدم في الدقيقة 19، بينما كانت لحظات أخرى على النقيض وقد بدا اللاعب متوترا في الدفاع.
ولعب مصطفي في مركز قلب الدفاع مكان ماتس هوميلز المصاب، والذي يسعى للعودة إلى التشكيل الأساسي في المباراة الثانية المقررة أمام بولندا يوم الخميس المقبل، حيث أكد للصحفيين عودته للتدريبات بشكل جيد.
ويبدو أن لوف يرغب في عودة هوميلز، الفائز مع المنتخب بكأس العالم 2014، إلى الدفاع في المباريات المقبلة نظراً لأن الفريق بدا مهتزا لفترات خلال المباراة وقد اقترب المنتخب الأوكراني من التعادل عندما كانت ألمانيا متقدمة بهدف، قبل أن يضيف البديل باستيان شفاينشتايغر الهدف الثاني في الوقت القاتل.
وسجل مصطفي أول أهدافه الدولية في الدقيقة 19 من مباراة أمس بضربة رأس حينما تلقى الكرة من ضربة حرة سددها توني كروس ، ثم وجهها إلى داخل الشباك معلنا تقدم ألمانيا 1 – صفر، لكنه ارتكب خطأين فادحين في الدفاع خلال الشوط الأول وكاد أن يتسبب في صدمة في الشوط الثاني حيث كان قريبا من تسجيل هدف بالخطأ في مرمى زميله الحارس مانويل نوير.
وقال لوف “موستافي أدى عمله بشكل جيد، كما أنه لم يلعب قبلها طوال أسبوعين.”
وربما يعد من العوامل التي تصيب لوف بالحيرة، احتمال أن يدعي هوميلز استعادة لياقته، في حين أن استعادة لياقة المباريات تشكل جانبا مهما آخر، خاصة وأن الوضع أمام بولندا في المباراة الثانية سيكون مختلفا عن مباراة أوكرانيا، فقد يدفع المنتخب الألماني ثمنا كبيرا لأي هفوة في ظل وجود النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وسيتعاون من سيشارك في التشكيل الأساسي من بين مصطفي وهوميلز، في مركز قلب الدفاع مع جيروم بواتينغ.
وأنقذ بواتينغ لاعب بايرن ميونيخ المنتخب الألماني من هدف محقق خلال الشوط الأول حيث أطاح بالكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى.
ونال بواتينغ إشادة لوف، حيث بدا تألق اللاعب وكأنه رد حاسم على تصريحات السياسي ألكسندر جولاند رئيس الحزب المعارض للهجرة حيث قال مؤخرا إن الألمان ربما لا يحتاجون بواتينغ، الذي ولد لأب من غانا، كجار لهم.
وقال لوف “إنه أمر جيد أن يكون لديك جار مثل بواتينغ في خط الدفاع.” وفي الوقت الذي يواجه فيه لوف مهمة حسم القرار بشأن الدفاع، أدى خط وسط الفريق بشكل جيد وقد تألق كروس.
كذلك أظهر شفاينشتايغر تقدما بعد عودته من الإصابة ونجح في استغلال تمريرة مسعود أوزيل بعد دقائق قليلة من مشاركته من مقعد البدلاء وأضاف الهدف الثاني للمنتخب، لكن لا يزال من غير المرجح عودته الآن للمشاركة بالتشكيل الأساسي.
وفي الهجوم، ربما يشعر ماريو غوتزه بالقلق شيئا ما على مكانه بعد أن تراجعت حدته الهجومية خلال المباراة.
لكن بشكل عام، قدم المنتخب الألماني بطل العالم أداء مقنعا في المباراة الأولى بالبطولة الأوروبية التي يتطلع إلى تحقيق الرقم القياسي بها من خلال التتويج باللقب للمرة الرابعة. (DPA)[ads3]