المفوضية الأوروبية : تركيا لم تف بكل معايير الإعفاء من التأشيرة

أعلنت المفوضية الأوروبية في تقرير نشر اليوم الأربعاء الموافق أن تركيا أحرزت “تقدما” في الأسابيع الأخيرة، لكنها لم تف بعد بكل المعايير الضرورية لإعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول لمنطقة شنغن.

وقال المفوض ديمتريس افراموبولوس المكلف بملف الهجرة إن “التقدم مستمر” منذ تقرير سابق نشر بداية أيار/مايو، لكن “على تركيا أن تحترم المعايير المتبقية المحددة في خارطة الطريق”.

وكان الاتحاد الأوروبي وتركيا قد حددا “نهاية حزيران/يونيو” موعدا لبلوغ اتفاق على إلغاء التأشيرة، ولكن يبدو أن الطرفين متوافقان على أن هذا الموعد بات غير واقعي.

واكتفى افراموبولوس بالقول إن “الجدول الزمني النهائي يبقى رهنا بموعد وفاء تركيا بما تبقى من معايير وفي الوقت نفسه بموعد اتخاذ المشرعين (الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي) قرارهم”.

وبعد أكثر من شهر من التقرير السابق، ذكرت المفوضية القائمة نفسها للمعايير الواجب التزامها (سبعة من أصل 72 معيارا) والتي تشمل تغيير قانون تركيا لمكافحة الإرهاب والذي يعتبر واسعا جدا ومهددا لحرية التعبير بحسب المعايير الأوروبية. ورفضت تركيا حتى الآن تغيير هذا القانون في غمرة تجدد نزاعها مع الأكراد منذ صيف 2015 وتعرضها لسلسلة اعتداءات دامية نسبت إلى المتمردين الأكراد وتنظيم “الدولة الإسلامية”.

إلى ذلك اعتبر مسؤول تركي كبير رفض كشف هويته الأربعاء إن العلاقات بين بلاده والاتحاد الأوروبي تتقدم وتثمر نتائج جيدة في ملف الهجرة، رغم وجود “مشاكل”. و صرح المسؤول التركي كبير لوكالة أنباء فرانس برس بأن العلاقات غير مستقرة حاليا، مضيفا “هناك مشاكل، لكن هذا لا يعني أننا لن نكون على الطريق الصحيح خلال عشرة أو خمسة عشر يوما. إنها عملية، إنها مسالة دبلوماسية”.

وذكر بأن مجموعة عمل شكلت في محاولة لتجاوز المأزق، مؤكدا أن الاتفاق في شأن المهاجرين والذي يعتبر موضوع التأشيرة بندا رئيسيا فيه، شكل “نجاحا مهما”. ولاحظ أن معدل العبور اليومي لبحر إيجة في اتجاه الجزر اليونانية تراجع إلى ثلاثين شخصا بعدما كان سبعة آلاف في تشرين الأول/أكتوبر.

ولفت المسؤول تركي إلى أنه منذ بدء تنفيذ الاتفاق حول المهاجرين في آذار/مارس تمت إعادة 462 شخصا من اليونان إلى تركيا وتم استقبال 508 من طالبي اللجوء السوريين في بلدان أوروبية. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. يعني ليش تركيا قاتلة حالها لتفوت نادي العجزة المسنين ما كنت افهم, يعني وضع اقتصادي مريح, دولة شابة عهندها امكانيات هائلة, قوة عسكرية ضخمة, احيانا غباء الاتراك محير.