تركيا تبحث إجراءات مضادة رداً على تصويت ألمانيا حول ” إبادة الأرمن “

قال مسؤول تركي اليوم الأربعاء، إن بلاده تبحث اتخاذ “إجراءات مضادة” ردا على تصويت النواب الألمان بوصف ما حدث عام 1915 من عمليات قتل جماعي للأرمن، بأنه إبادة جماعية.

وأضاف أن على برلين، أن تنأى بنفسها عن هذا القرار.

وصوت النواب الألمان بأغلبية ساحقة هذا الشهر، لإصدار هذا القرار التاريخي مما أثار غضب تركيا التي ترفض اعتبار أن مقتل الأرمن المسيحيين على يد القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، يصل إلى حد الإبادة الجماعية.

وقال المسؤول في تصريحات لوسائل إعلام أجنبية في إسطنبول، طالبا عدم ذكر اسمه “تجرى مناقشة الإجراءات المضادة.” ولم يقدم أي تفاصيل عن شكل الإجراءات التي قد تتخذها أنقرة.

وسبق أن أكد مسؤولون بالحزب الحاكم ضرورة أن تأتي استجابة أنقرة، وفقا لاعتبارات الحقائق الاقتصادية. فألمانيا هي أكبر سوق لتصدير المنتجات التركية حيث قدرت الصادرات التركية إلى ألمانيا
خلال العام الماضي بقيمة 13.4 مليار دولار.

كما أن أكثر من ثلاثة ملايين تركي يعيشون في ألمانيا. ولا يبدو أن هناك إمكانية لتضرر دائم للعلاقات بين ألمانيا وتركيا وخصوصا في سياق المحادثات مع الاتحاد الاوروبي لإنهاء أزمة المهاجرين، ومنح الأتراك حق السفر إلى أوروبا من دون تأشيرة.

وأضاف المسؤول أن تركيا نفذت 67 معيارا من إجمالي 72 معيارا تطلبه أوروبا، لضمان السفر المأمول منذ أمد بعيد لدول الاتحاد بدون تأشيرة .

ووفقا للاتفاق بشأن المهاجرين بين تركيا وألمانيا، يحصل الأتراك على حق السفر بدون تأشيرة مع تسريع المحادثات بشأن انضمام تركيا للاتحاد إضافة إلى حصول تركيا على مساعدات في مقابل وقف تدفق المهاجرين على دول أوروبا. غير أن اتفاق السفر بدون تأشيرة تعثر بسبب قوانين مكافحة الإرهاب التركية التي يراها البعض في أوروبا فضفاضة.

وردا على سؤال بشأن المحادثات حول هذه القضايا، قال المسؤول: “كل شيء يسير في الاتجاه الصحيح”.

وأضاف: “هي ليست حديقة للزهور. هناك دائما نجاحات وإخفاقات”. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها