التركي آردا توران يتعرض لهجوم عنيف من جماهير منتخب بلاده !

تعرض اللاعب الدولي التركي أردا توران لوابل من الشتائم  وصافرات الاستهجان من طرف جماهير منتخب بلاده خلال المباراة التي انهزم فيها رفقة زملائه أمام منتخب اسبانيا (0-3)، مساء الجمعة، لحساب الجولة الثانية من نهائيات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم”يورو 2016″، المتواصلة حاليا بفرنسا إلى غاية 10 يوليو القادم.

وكان  توران لاعب نادي برشلونة الإسباني أكثر اللاعبين الأتراك تعنيفاً من طرف الجماهير من خلال صيحات وصافرات استهجان كلما لمس الكرة  خلال الشوط الثاني من مباراة الجمعة، عندما كان الفريق متأخراً بثلاثة أهداف نظيفة، ما جعل مدرب منتخب تركيا، فاتح تريم، يستغرب هذا التصرف و يدافع عن قائد فريقه.

وقال فاتح تريم في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء وفق ما نقلت صحيفة إيلاف :”لم يكن من الجيد رؤية آردا توران يتعرض لمثل هذه الانتقادات خلال سير اللعب، لا يوجد أي مدرب يتمنى رؤية مثل هذا الموقف”.

وأضاف قائلاً:”آردا توران واحد من أهم اللاعبين لدينا، التوقعات كانت كبيرة جداً وقد أخفق في تحقيق طموحات الجماهير، لكن ردة فعلهم غير لائقة على الإطلاق، يجب ألا يحدث  هذا أبدًا، لا أحد يستحق ذلك، علينا أن نستمتع بكرة القدم، فقد كان من الواضح تأثر أداء آردا توران بالسلب بسبب الطريقة التي عومل بها من الجماهير.أنا لا أستطيع التفكير وتحديد السبب وراء مثل هذا النوع من السلوك”.

وسبق لفاتح تريم وأن دافع عن اختياره لآردا توران في تشكيلة المنتخب التركي حين ثارت عليه الصحافة المحلية بحجة اهتزاز مستوى اللاعب لجلوسه المستمر على دكة البدلاء لنادي برشلونة، مؤكدًا بأن تواجد توران بين صفوف أفضل نادٍ في العالم يشفع له بلعب اليورو، مطالباً وسائل الإعلام التركية بالوقوف إلى جانبه  ومساندته بدلاً من التأثير عليه بالسلب.

ووجد توران محامياً آخراً في شخص قائد المنتخب الإسباني آندرياس إنييستا، الذي قام بمواساته أثناء خروجه من أرض الملعب، وأعلن تضامنه التام معه خلال تصريحات أدلى بها في المؤتمر الصحفي.

وقال إنييستا :”من الصعب على أي لاعب أن يعيش مثل هذا النوع من التجارب.كيف لجمهورك أن يُصفر عليك؟ أشعر بالضيق من أجل آردا توران، إنه لاعب كبير يتمتع بإمكانيات وقدرات فنية خاصة، أتمنى له الأفضل في الفترة المتبقية من البطولة، أنا دائماً أريد الأفضل لزملائي في برشلونة”

وبات منتخب تركيا قريباً من الخروج من النسخة الحالية لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم، بحيث تعرض لهزيمتين متتاليتين أمام كلاً من منتخبي كرواتيا و اسبانيا. وقد أضحى مطالباً بالفوز بنتيجة كبيرة على منتخب تشيكيا وانتظار نتائج مباريات المجموعات الأخرى قصد التأهل رفقة أفضل المنتخبات المحتلة للمركز الثالث لمجموعتها.[ads3]