” سويد بلا وقود ” .. القصاصات و فائض الطعام مصدراً للطاقة النظيفة

أعلن رئيس حكومة السويد الحالية ستيفان لوفين ان دولته ستكون الأولى ” خالية من الوقود الأحفوري “.

وقالت هيئة فوريز وماركوس لارسون الحكومية المعنية بالطاقة المتجددة والنظيفة التابعة للأمانة العامة بالسويد 2030 : ” إن التركيز على رفع وعي المواطنين العام بهذه القضية يعد إحدى أولويات الحكومة الحالية ودعما لسياساتها، وهذا ما أثبتته السويد في الفترة الأخيرة، فقد تم تصنيف السويد واحدة من أكثر الدول المستدامة في عدد من المحافل الدولية وبرغم تحقيق السويد لهذا المركز الا ان تركيز الدولة لا ينصب على ما تم إنجازه بقدر ما يعنى بما سيتم تنفيذه في الفترة القادمة “.

وأكدت أهمية تعاون كل القطاعات ولاسيما الصناعية مع السياسات الحكومية من أجل القضاء على التلوث وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ورفع كفاءة الطاقة. واستطردت هدف الحكومة الأول هواء نقي وحياة صحية ومستقبل أفضل للأجيال القادمة ولا خيار لنا سوى البحث عن بدائل نظيفة للطاقة بعيدا عن الوقود الأحفوري، معربة عن تفاؤلها لدعم البرلمان للسياسات الحكومية المتعلقة بمسائل المناخ والصحة باعتبارهما من الأمور التي تحظى بموافقة أغلبية النواب.

وأوضح الرئيس التنفيذي في الهيئة جولدمان : ” أن السياسات الحالية تعمل على استخراج الغاز من فائض الطعام والخبز والأقماح، كذلك توليد الطاقة من المخلفات والطاقة الشمسية والرياح والمياه وغيرها. كما نعمل ايضا على تشجيع المواطنين على استبدال السيارات التي تعمل بالوقود باخرى كهربائية ،كذلك الدراجات الهوائية حيث تمتاز العاصمة السويدية أستوكهولم بتوفير البيئة المناسبة لها داخل المدينة “.

وقد صنفت السويد المدينة الثانية عالميا صديقة للدراجات الهوائية. وخير دليل على ذلك استخدام جولدمان ذاته الدراجة الهوائية ليتنقل بها داخل العاصمة وقال: ” التنقل بالدراجة الهوائية بات جزءا من الثقافة العامة للمجتمع السويدي، وقد رصدت الحكومة مشاريع تقدر بـ 130 مليون يورو للتنمية المستدامة ومن ضمنها تخصيص مزيد من الطرق لمستخدمي الدراجات “.

من جهته تحدث ستيفان والين رئيس قطاع النقل بالحكومة السويدية بقسم الاستراتيجي للتنمية المستدامة، عن الحافلات التي تسير وسط ستوكهولم وتعمل جميعها بالغاز الحيوي ،  فقال : ” خياراتنا جميعها صديقة للبيئة وسيظل خيار السفر هو الأكثر صداقة للبيئة والرائد في مجال صناعة النقل. وهو مدعوم بنسبة 100% من حركة السكك الحديدية عن طريق الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة “.

وأضاف : ” لدينا واحد من أكبر أساطيل الحافلات في العالم وجميعها تعمل بنظام الوقود المتجدد، ويتم مراجعتها سنويا وفقا للمعايير البيئة الحكومية “.

وحول فلسفة الاستدامة أفاد والين أن الدولة تعمل حاليا على استخدام أفضل الحلول البيئية المتاحة ،الى جانب الانخراط في المشاريع والحلول المستقبلية للاستغناء عن الوقود الأحفوري في السنوات القادمة والاستعاضة عنه بالطاقة النظيفة ،مع تجنب الآثار السلبية للتكنولوجيا الحديثة والعمل على تطويعها لخدمة التنمية المستدامة.

وفي محطة كهرباء فورتام فارم “محطة الطاقة الحيوية الجديدة ” على عمق 40 مترا تحت الأرض عبر الانفاق والمأوى الصخري يمكن رؤية مولدات الكهرباء والغلايات والقصاصات وهي تتحول الى حرارة ، و أوضح اندرز ايجلارد المدير العام للمحطة أن السويد تحظى بأعلى نسبة من استخدام الطاقة المتجددة منها الوقود الحيوي الذي من المتوقع أن يصل الى 55% من مجمل الطاقة السويدية المتجددة بحلول عام 2020.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها