ألمانيا تحيي ذكرى ضحايا الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية

أكد الرئيس الألماني يواخيم غاوك في بيان تم نشره اليوم الأربعاء (22 يونيو/ حزيران 2016): “لم تتكبد أي دولة في الحرب العالمية الثانية عددا كبيرا من الضحايا مثل الاتحاد السوفيتي: إذ فقد نحو 27 مليون شخص حياتهم”. وتابع غاوك قائلا: “إننا نعود بالنظر إلى الوراء إلى السياسة الوحشية لألمانيا النازية التي كان يقودها الهوس والتعصب العنصري”.

وتذكر الرئيس الألماني أيضا سجناء الحرب السوفييت في ألمانيا. وأكد غاوك أنه تم اقتراف ظلم جديد عندما بدأ الجيش الأحمر زحفه. لكنه استدرك قائلا: “ولكن لا يغير ذلك شيئا في حقيقة أن شعب الاتحاد السوفيتي كان له إسهام كبير لا ينسى ولا يعوض في الانتصار على النازية”. وأكد الرئيس الألماني قائلا: “إن ذكرى غزو الاتحاد السوفيتي تدعونا لاستدعاء أهمية السلام مجددا في الوعي: السلام ليس أمرا مسلما به”.

يذكر أن ألمانيا النازية غزت أراضي الاتحاد السوفيتي في الثاني والعشرين من شهر حزيران/يونيو عام 1941

من جهته دعا وزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير لتذكر مشترك للحرب العالمية الثانية وكتب في مقال لصحف روسية وفي روسيا البيضاء وأوكرانيا اليوم: “إن إحياء ذكريات أهوال الحرب العالمية الثانية والإثم الألماني كانت وتعد وتظل مقوما ضروريا لا يمكن الاستغناء عنه للتصالح بين بلادنا”.

وتابع الوزير الألماني أنه لا يمكن الحفاظ “على نظام سلام دائم ومستمر في أوروبا” إلا سويا، محذرا من أن هناك حاليا خطر التعرض لخطوط انفصال جديدة. وأضاف شتاينماير: “أن تغيير الحدود المخالف للقانون الدولي من جانب واحد وعدم مراعاة السلامة الإقليمية للدول المجاورة- كل ذلك يرجع بنا إلى الفترات التي يعتقد أنه تم تجاوزها والتي لا يمكن أن يتمناها أحد مطلقا”، مشيرا بذلك إلى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية والمساعدة العسكرية للانفصاليين المواليين لروسيا في شرقي أوكرانيا. وأوضح أن “السلام في أوروبا ليس شيئا مسلما به- ولا حتى الآن! إنه يبقى فقط، إذا عملنا لأجل ذلك – يوما بعد يوم”. ونشرت مقالة الوزير الألماني في صحيفة “كوميرسانت” الروسية و”زيركالو نيدلي” الأوكرانية وفي صحيفة بيلاروسية أيضا. (DPA-DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. تاريخ اسود و نشأة مشبوهة, جرائم لم و لن تنسى على مر العصور, ثم يتهموننا بالارهاب و الوحشية!!!