إيطاليا : إنفتاحنا تجاه تركيا حقيقة تاريخية تمليها ” المصالح الاستراتيجية “

قال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، إن “موقف الانفتاح من جانب إيطاليا تجاه تركيا هو حقيقة تاريخية، تمليها المصالح الاستراتيجية على المدى الطويل”.

جاء ذلك بحسب ما نقل التلفزيون الحكومي الإيطالي، في مؤتمر صحفي عقده جينتيلوني، مساء الثلاثاء، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة روما، عقب محادثات أجراها مع وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جليك.

وأضاف جينتيلوني أن “تركيا وإيطاليا ترتبطان بمصالح مشتركة، ليس فقط لأنهما دولتان كبيرتان في منطقة البحر الأبيض المتوسط، لكن أيضاً لأن روما ترى بأن التقارب بين أنقرة والاتحاد الأوروبي هو السبيل الرئيسي لمعالجة التحديات المتعاظمة اليوم، وهذا أصبح أكثر إلحاحاً في هذه الفترة من التاريخ مع هجمات تنظيم داعش، وتداعيات الأزمة السورية وأزمة الهجرة”.

وتابع الوزير الإيطالي: “نحن نعتقد أنه من الضروري تشجيع عملية تحرير التأشيرات للمواطنين الأتراك في منطقة شنغن”، مشيرًا إلى أن “الاتحاد الأوروبي ملتزم بالمضي قدمًا في هذا الملف بعد الاتفاق المبرم مع تركيا للسيطرة على تدفق المهاجرين”.

ولفت جينتيلوني إلى أن “مناقشة المعايير التي يجب احترامها (فيما يخص إلغاء التأشيرات)، ستتم في مقر المفوضية الأوروبية ببروكسل”.

من جانبه قال جليك إن “تركيا تعمل على تلبية جميع المعاير المطلوبة لإلغاء تأشيرة الدخول إلى منطقة (شنغن) بالنسبة للمواطنين الأتراك”.

وأضاف أن: “الاتحاد الأوروبي يرغب في تغيير قانون مكافحة الإرهاب التركي، ولكن هذا من شأنه أن يضعف قدرتنا على مواجهة هذه الظاهرة، ويضعف أيضًا قدرة تركيا على منع وقوع هجمات، ما سيؤثر سلبًا على أوروبا نفسها”.

ووفقًا لجليك: “فمن الأهمية بمكان أن يكون هناك حل في أقرب وقت ممكن (لمسألة تحرير التأشيرات) إذ أن تركيا تشعر في الواقع بأنها دولة أوروبية، وإن لم تكن جزءًا من الاتحاد الأوروبي رسميًا”.

وشدد الوزير التركي بالقول: “نحن نريد أن نتعاون وفتح فصول تفاوض جديدة مع الاتحاد الأوروبي سيسهم في إيجاد حلول جديدة، وسوف يعود بالفائدة على كل الأطراف ويعزز العلاقات بين بروكسل (مقر الاتحاد الأوروبي) وأنقرة”.  (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها