اكتشاف كنز لا يقدر بثمن مدفون في الدنمارك

لم يصدق علماء الآثار الهواة ماري لاورسن وزوجها كريستيان درير وصديقهما بول بيدرسن ما رأته أعينهم خلال مغامرتهم الأخيرة داخل باطن جزيرة يولاند الدنماركية للبحث عن كنوزها، إذ سطع أمامهم بريق لامع لكنز مدفون في جوف الجزيرة ويتمثل بسبع حلقات عنق إحداها فضية، والست الباقية مصنوعة من الذهب الخالص، والمُميز بالسلاسل أن لديها وزنا مُشتركا إذ يبلغ وزن القطعة الواحدة منها 900 غرام.

وبحسب ما نقلت شبكة إرم نيوز عن صحف دنماركية فإن خبراء الآثار تعرفوا على الاكتشاف الذي يُعد الأكبر من نوعه في الدنمارك، وكشفوا أنه يعود للعصر الإسكندفاني، حيث كانت السلاسل بحوزة القراصنة الإسكندفان الذين داهموا أجزاء كبيرة من شمال غرب أوروبا في القرن الثامن واستقروا بها حتى القرن الحادي عشر.

بدوره بين خبير القطع الإسكندفانية في الدنمارك بيتر بينتز، أن هذا الكنز يُعد أكبر اكتشاف للذهب الإسكندفاني حتى الآن، إذ يعد العثور عليه مثيراً للاهتمام لاسيما وتلك الحقبة معروفة بالعصر الفضي، مُرجحاً أن تكون القطع الذهبية بمثابة مكافآت كانت تُقدم للأتباع المخلصين لزعيم الأسكندفان أو لتشكيل التحالفات.

من جانبها أشارت أمينة متحف سوندرسكوف لارس جراندفاند إلى أن هذا الاكتشاف قد يكون جزءاً من سابقه الذي عُثر عليه في نفس الحقل العام 1911، والمتمثل بقطع ذهبية تزن القطعة منه 67جراما ، مُرجحة أن تعرض القطع داخل المتحف الواقع في الجزيرة لحين إرسالها إلى المتحف الوطني في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن لإجراء مزيد من التحليل عليها.

ويرجح الخبراء أن يكون دفن الكنوز طقساً كان يُمارس في تلك الحقبة، لحين استرجاع مالك في وقت لاحق.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها