الأمم المتحدة تدين استهداف المشافي و الأطباء بالغارات الجوية و تجنيد الأطفال في سوريا

انتقد رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، البرازيلي باولو بينيرو، عمليات القصف الجوي التي تستهدف المستشفيات والعيادات وتطال السكان في سوريا. وقال في خطاب ألقاه في جنيف اليوم الثلاثاء (21 يونيو/حزيران 2016) إن عمليات القصف هذه أسفرت عن “مقتل عشرات المدنيين من بينهم العاملون الطبيون الذين تشتد الحاجة إليهم”.

وأضاف أن “أكثر من 700 طبيب وعامل في المجال الطبي قتلوا في غارات على مستشفيات منذ بداية الحرب”.

وقال في معرض تقديمه أحدث تقاريره إلى مجلس حقوق الإنسان، إن “الهجمات على المنشآت الطبية ومقتل العديد من العاملين الطبيين جعلا الحصول على الرعاية الصحية في المناطق التي تعاني من العنف صعبة للغاية، وفي بعض المناطق مستحيلا”.

وقال أيضا “فيما يرتفع عدد الضحايا المدنيين، يتقلص عدد المنشآت الاستشفائية والعاملين في المجال الطبي، ما يزيد من صعوبة الحصول على الرعاية الطبية”.

كما دان بينيرو الهجمات المتكررة على البنى التحتية الأخرى الضرورية لحياة المدنيين مثل الأسواق والمدارس والمخابز.

وأورد “مع كل هجوم فإن الناجين الذين يصيبهم الرعب يصبحون أكثر ضعفا” مضيفا أن “المدارس والمستشفيات والمساجد ومحطات المياه (..) تتحول إلى أنقاض”.

من جهة أخرى كشف رئيس اللجنة الأممية أن اللجنة التي يرأسها تحقق في عمليات تجنيد مفترضة لأطفال من جانب مجموعات جهادية في محافظة حلب (شمال سوريا). وقال إن “ما يقلق اللجنة خصوصا هو ادعاءات تفيد بأن جبهة النصرة ومجموعات أخرى تدين بالولاء لتنظيم القاعدة، جندت مئات الأطفال تقل أعمارهم عن 15 عاما في إدلب”. ودان بينيرو كذلك انتهاكات تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش). (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها