نائب أردني : ثمة لاجئون مخترقون تسببوا بالعمل الإرهابي على الحدود

قال النائب في البرلمان الأردني محمد فلاح العبادي انه “كان عصيّاً على الإرهابيين أن يستهدفوا مناطقَ أخرى بسبب وعي المواطن الأردني وكفاءة الأجهزة الأمنية، لكنهم استطاعوا النفاذ وتحقيق هذا الخرق في منطقة الركبان أقصى شمال شرق البلاد على الحدود السورية، لانه ثمّة لاجئون مخترقون ولهم سوابق أمنية، وتنفيذ هذا العمل الإرهابي ليس وليدَ اللحظة بل تمّ بعد دراسة”.

وأكد العبادي أنّ تنظيم “داعش” لم يضرب في الأردن بفعل تلقّيها ضرباتٍ مُوجعة في المناطق المجاورة فقط، واضعاً ذلك في سياق كون بلاده من أوائل الدول التي تحارب الإرهاب، عقب انضمامها إلى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ 2014″، معتبرا ان “الاردن مستهدفة ولا شكّ أنّ زعزعة الأمن بأيّ وسيلة هي هدفهم، لكنّ الشعب الأردني متماسك، نعم تلقّينا خسائرَ موجعة، لكنّ الأردني لن يفقد ثقته بالمؤسسة العسكرية، بل سيشدّ من عزيمته والإلتفاف حولها”، لافتا إلى أنّ “لكلّ ضربة ظروفُها الخاصة، ولا نتوقع أن تكون الضرباتُ المقبلة شبيهة بالضربات السابقة”، متسائلاً “ما الذي يمنع أن ينتقل الإرهابيون من استهداف العسكريين إلى المدنيين مستقبلاً؟”.

واشار العبادي الى ان “ما يجري اليوم في الاردن هو بمثابة جرس إنذار، ففي ظلّ الحريق المحيط بنا لا أحد في مأمن من الإرهاب، ونتوقع محاولاتٍ فاشلة والمطلوب منا التغيير من الروتين في بعض إجراءاتنا الأمنية، وأن نتعلّم من الدروس”، رافضا اعتبارَ أنّ الإتفاق في فترات ماضية مع فصائل سورية مسلّحة وإيران وفّر حماية حدود بلاده، قائلا “لا يوجد إتفاق سواءٌ مع الفصائل السورية أو إيران من شأنه أن يحفظ أمنَ حدودنا. نحن علينا تأمين حدودنا الشمالية والشمالية الشرقية، ليس من المفترض أن نعتمد على إيران التي لا يُفترض أن تكون هناك في الأصل، علينا وحدنا مسؤولية حماية حدودنا”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها