البطلة الأولمبية و ” رامية الدوشكا ” غادة شعاع تندد بالحرب الرياضية التي تستهدف تشويه صورة الرياضة الروسية

قالت البطلة الأولمبية، و “رامية الدوشكا”، غادة شعاع، إن الألعاب الأولمبية القادمة في ريو 2016 ستكون بلا مذاق في حال غاب عنها الرياضيون الروس، منتقدة سياسة العقاب الجماعي.

وعن قرار اللجنة الأولمبية الدولية استبعاد المنتخب الروسي لألعاب القوى من أولمبياد ريو، بسبب فضيحة المنشطاتن قالت شعاع: “أعتبر أن هذا القرار ظالم بحق الرياضيين الروس وتحديدا رياضيي ألعاب القوى وأنا ضد هذا القرار، وبالنسبة لي أعتبر هذا القرار إجراء سياسيا وليس رياضيا تم إقراره في غرفة عمليات خاصة حسب رأيي الشخصي، لأن من الظلم معاقبة جميع الرياضيين الروس وعدم السماح لهم بالمشاركة في دورة أولمبياد ريو 2016، وذلك لأن هؤلاء الرياضيين بذلوا الكثير من الجهد والتعب، وتحديدا منذ أربع سنوات تحضيرا لأكبر حدث رياضي وهو الأولمبياد من خلال مشاركتهم  في العديد من المناسبات الرياضية كالدوري الماسي والبطولات الدولية”.

وأضافت في مقابلة مع روسيا اليوم :” على سبيل المثال، استبعاد بطلة القفز بالزانة، يلينا إيسينباييفا، بطلة أولمبيادي أثينا 2004 وبكين 2008، وصاحبة الميدالية البرونزية في لندن 2012 يعتبر قرارا ظالما فبدلا من أن تكون هذه الدورة (ألعاب ريو) مسك الختام لمسيرتها الحافلة بالإنجازات يريدون أن يحبطوها.

وتابعت شعاع :”أنا أعتبر أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى اتحاد جديد بقيادة سيباستيان كو وكذلك اللجنة الأولمبية الدولية برئاسة توماس باخ، وهناك شكوك حول اتخاذ هذا القرار بحق روسيا، من قبله ومن قبل اللجنة الأولمبية بنفس الوقت.. وعندما تريد أن تعاقب أي رياضي يمكنك معاقبته عندما يثبت تناوله المنشطات، ولا يمكنك معاقبة جميع الرياضيين، وأنا بالمناسبة ضد أي رياضي يتعاطى المنشطات في هذه الرياضة أو أي رياضة أخرى، وبرأيي هذه حرب ضد روسيا الهدف منها تشويه صورة الرياضة الروسية”.

وأعربت شعاع عن أسفها لعدم مشاركة الروس في هذه الدورة، وقالت: ” كان من المفترض مشاركة 80 رياضيا روسيا في ألعاب الميدان والمضمار وليس من المعقول أن يكونوا جميعهم سقطوا في فخ المنشطات”.

وأكدت شعاع أن العقوبة يجب أن تكون مقتصرة على اللاعبين الذين ثبت بشكل قاطع تعاطيهم المنشطات.

وأضافت:” لو أردنا فتح ملفات المنشطات بهذه الطريقة فإنه يتوجب معاقبة كافة اتحادات ألعاب القوى في العالم، وليس فقط روسيا، هناك الكثير من اللاعبين الذين يثبت تعاطيهم المنشطات في أمريكا وغيرها من البلدان”.

وبخصوص الاتحاد الدولي لألعاب القوى بشكل عام، قالت شعاع إنه اتحاد باطل مذكّرة بالطريقة التي تم انتخابه فيها والصفقات التي تمت، مشيرة إلى أن الحالة الحالية غريبة، “فتراكمات كبيرة من الأخطاء على مدى 11 عاما كما لو أن أحدا الآن يحاول حلها بمعاقبة الاتحاد الروسي لألعاب القوى”.

وانتقدت شعاع طريقة العقاب الجماعي للرياضيين الروس مؤكدة في الوقت نفسه على معاقبة كل رياضي يثبت تورطه بهذه القضية.

وحول تأثير غياب الرياضيين الروس عن أولمبياد ريو دي جانيرو، قالت شعاع :” بصراحة ونظرا لعراقة هذه الرياضة في روسيا فإني أرى أنه لا مذاق للأولمبياد دون مشاركتهم، أبطال روسيا في مجال الوثب ورمي القرص والجري لمسافات قصيرة، وكل هؤلاء من الخسارة أن لا يشاركوا أو يأخذ مكانهم آخرون من دول أخرى”.

وختمت شعاع حديثها، مطالبة بفتح ملفات قديمة لعدائين أمريكيين معروفين وهناك أيضا في سباقات السرعة للاعبين من كينيا وهم سيشاركون في الأولمبياد القادم.. وأشارت شعاع إلى قضية العدّاء القطري مصعب عبد الرحمن بلا، في إسبانيا وقضية تهريب المنشطات.

الجدير بالذكر أن شعاع التي أحرزت ذهبية المسابقة السباعية في أولمبياد أتلانتا 1996، ثم انسحبت من أولمبياد سيدني 2000 مدعية الإصابة، بسبب التجاهل وقلة الدعم المعروف للرياضة التي يقودها ضباط الأسد، قبل أن تهاجر إلى ألمانيا، لتعود قبل عامين وتزور عناصر ميليشيات بشار الأسد على الجبهات وتلتقط الصور معهم.[ads3]