هنغاريا و النمسا تؤيدان ” احتجاز اللاجئين ” في جزر و قارات بعيداً عن أوروبا

أبدى وزير الخارجية المجري بيتر سيزيرتو، تأييد بلاده لمقترح نظيره النمساوي سابستيان كورتس، بإيواء اللاجئين في جزر و قارات أخرى غير أوروبا وتقديم طلبات اللجوء منها، بهدف مواجهة الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي تصريحات سابقة، قال وزير الخارجية النمساوي، إن لديهم خطة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، تتمثل في إعادة اللاجئين الذين يصلون الجزر والحدود الأوروبية إلى “مراكز اللجوء والهجرة” في دول العالم الثالث، حتى لا يكون في مقدورهم مواصلة السفر إلى داخل الاتحاد.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، عن الاقتراح النمساوي، إنه “يتفق مع قانون الاتحاد الأوروبي لكنه غير أخلاقي”.

وقال الوزير المجري، سيزيرتو، في تصريحات صحفية، نقلها التليفزيون الرسمي ( أو أر إف) إن “هذا الاقتراح يصب في مصلحة المجر أيضاً” موضحًا أن “سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي مبنية على زيادة عدد المهاجرين، ثم توزيع عبئهم على الدول الأعضاء”.

وأضاف سيزيرتو، أن “الحكومة المجرية تتأثر بشكل كبير بسياسات الأحزب الديمقراطية المسيحية التي تساعد المحتاجين (اللاجئين)” لكنه نوه إلا أنه “ليس من واجب المجر السماح لهؤلاء المهاجرين بحياة جديدة في أوروبا، فهم بحاجة للمساعدة على البقاء بالقرب من أوطانهم حتى يحين وقت العودة”.

وانتقد الوزير المجري، سياسات المفوضية الأوروبية بشأن اللجوء ووصفها بأنها “سياسات فاشلة تؤدي إلى طريق مسدود لم تتمكن في عام ونصف العام مضى، من تطوير موقف أوروبي مشترك”.

جدير بالذكر أن المجر وبقية دول مجموعة فيسجراد، ترفض توزيع 120 ألف لاجئ في شكل حصص إلزامية على الدول الأعضاء بالاتحاد (28) اقترحته المفوضية الأوروبية، أيلول/سبتمبر 2015، ولجأت إلى محكمة العدل الأوروبية طعنا في القرار.

وأضاف الوزير “لقد حان الوقت لإظهار الوحدة الأوروبية لأن أوروبا لا تزال متخلفة في المنافسة العالمية، وستكون أضعف طالما أنها تضيع الوقت ولا تبحث عن حلول مستقبلية”.

وفيما يتعلق باستفتاء البريطانيين حول مستقبل بلادهم في الاتحاد الأوروبي قال الوزير المجري، إن “خروج لندن من عضوية الاتحاد سيلحق ضرراً سياسياً واقتصادياً بالكيان الأوروبي”.

واختتم تصريحاته موضحًا أن تأييد البريطانيين بقاء بلادهم بالاتحاد الاوروبي “سيمثل خبراً ساراً يحتاج إلى تغيير العديد من الوسائل ليكون الاتحاد أكثر قدرة على المنافسة”.

وتوجه البريطانيون، الخميس، إلى صناديق الاستفتاء للتصويت، حول خروج البلاد من عضوية الاتحاد الأوروبي، أو الاستمرار فيه، وتشير آخر استطلاعات الرأي في عموم بريطانيا إلى تقدم مؤيدي فكرة البقاء على المناهضين لهذه الفكرة، إلّا أنّ الكلمة الفصل في هذا الشأن ستكون لشريحة المترددين الذين لم يقرروا بعد ماهية البطاقة التي سيضعونها في الصندوق. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. السؤال الذي يطرح نفسه هل لجأ الأوربيون إلينا في جميع حروبهم الطاحنة الجواب كلا بقوا في أرضهم و قاتلوا وقتلوا وانتصروا، إبحثوا في يوتيوب الشباب السوري عماد الثورة و هدفها، كامش على الأول على رقص الدبكة و المجوز و شرب المعسل في أوربا، وتتسأل بعد لماذا لم تنتصر الثورة!

  2. يا سيدي خلوني روح على بلاد الواق واق وانا لكم من الشاكرين ليش في بلد عم ترضى تستفبلنا.؟

  3. المعارك في الحرب العالميه الاولى والتانيه كانت ع الجبهات وليست ع المدنيين اذا كان في ع المدنيين فشي قليل ويعدين بأوربا كان في دول امنه ليس ضمن الصراع منها سوسيرا واسبانيا مثلا لذلك مافي داعي يلجؤا لعندنا مافي حرب بالعالم بتشبه الحرب السوريه المتوحشه ومافي دوله خربت او تدمرت متل ما تدمرت سوريا حتى المانيا ما تدمرت متل سوريا 5 سنين حرب اخدت الاخضر واليابس

    1. لا تنسى أن الأغلبية السنية ( حتى التي تقف وتدعم البعث والأسد) تتعاطف مع المتطرفين من داعش والنصرة والقاعدة وغيرهم، بالنهاية هم مدنيين ما يبرر الهجوم عليهم.