إيطاليا : القبض على أحد زعماء المافيا مختبئاً في قبو سري
عُثر على أحد زعماء المافيا مختبئاً في قبو سري أسفل منزله جنوبي إيطاليا مطلع الأسبوع أخفي مدخله بشجيرات منزلية ووعاء شرب للكلاب.
وفي إحدى مداهمات الشرطة الإيطالية ألقي القبض على “أمبيرتو فرادوسيو” الملقب بـ”بيكولينو أو شورتي” في القبو الذي حفره بنفسه داخل منزله الكائن في بلدة باري الواقعة جنوبي إيطاليا مطلع هذا الأسبوع وكان القبو مزوّداً بثلاجة وكراس وجهاز حاسوب.
إلى ذلك، حللت الشرطة بعد ضبط الموجودات داخل القبو محتويات الحاسوب بهدف العثور على مزيد من الأدلة التي تدين نشاطات “فرادوسيو” الإجرامية.
ونشر مقطع مصور من قبل “غارديا دي فينانزا”، القوة الأمنية المعنية بشكل رئيس بالجرائم المالية وضبط الحدود، مظهراً ضباط الشرطة وهم يفتحون غطاء القبو ويقتحمون المخبأ السري ، وسجل المقطع المصور بعد القبض على “فرادوسيو” الذي لم يبد أي محاولة لمقاومة الاعتقال.
ويعد “فرادوسيو” عضواً في التنظيم مافيا “ساكرا كورونا يونيتا” رابع تنظيمات المافيا في إيطاليا وأقلها شهرة، حيث يأتي بعد التنظيم “كوسا” في صقلية و”ندرانغهيتا” في كالابريا و” كامورا” في كامبانيا.
وبحسب ما ذكرت شبكة إرم نيوز ، يتمركز تنظيم “ساكرا كورونا يونيتا” في المنطقة الجنوبية من مدينة بوليا، التي أصبحت وجهة السياح البريطانيين وقبلة للراغبين في شراء منازل للعطلات، بمن فيهم الممثلة البريطانية دام هيلين مايرين التي تملك منزلاً في شبه جزيرة سالينتو.
وتشير التقارير إلى أنّ زعيم المافيا ينتمي لأحد التشكيلات الإجرامية التي تقودها عائلتي “ميسكو” و “تيلغرافو” في بلدة أدرياتيك البحرية.
واتهم “فرادوسيو” وغيره من الأفراد بالانتماء لتنظيمات المافيا وبتهريب المخدرات والسطو المسلح والتهديد بالعنف، حسبما نقلت صحيفة “ذا تيليغراف” البريطانية.
وحجزت الشرطة على أملاك تقدر قيمتها بملايين الدولارات تعود لأعضاء العصابة بما في ذلك أيضاً أعمالهم التجارية ومحطات الوقود والسيارات والدراجات النارية.
وفي العادة، يشيّد زعماء المافيات أقبية ومخابئ سرية لتفادي المراقبة والاعتقال. ففي مطلع هذا العام، ألقت الشرطة القبض على اثنين من أخطر مطلوبي المافيا وذلك في مخبأ سري ممتلئ بالأسلحة الأتوماتيكية، حيث جاء هذا الاعتقال بعد مطاردات دامت ما يزيد على عشر سنوات.
فقد تم القبض على “جيسيبي فيرارو ” و”جيسيبي كريا” في مداهمة اتسمت بالخطورة ونفذت من قبل شرطة مكافحة المافيا وذلك في المنطقة الجنوبية من مدينة كالابريا، معقل تنظيم “ندرانغهيتا”.
وكان المخبأ السري والذي تم تشيده في منطقة شجرية بالقرب من بلدة “ماروباتي”، مزوداً بمطبخ والعديد من التجهيزات الأخرى التي تضمن للمختبئين العيش بطريقة مريحة. كما كان مدخل المخبأ مغطى بالأشجار والحشائش وقد تم اكتشافه بعد عمليات بحث ومراقبة حثيثة.
وكانت جدران المخبأ تحمل ما يزيد على 20 سلاحاً أوتوماتيكيا ابتداءً من الأسلحة الآلية الفردية وانتهاء بالبنادق الآلية.
وفي ذات السياق، قال “فيدريكو كافيرو دو راهو” أحد المشاركين في عملية المداهمة: “كانوا يعيشون كالحيوانات، حياة منعزلة ومحصورة”.
واتهم المطلوبون بانتمائهم لتنظيم مافيا “ندرانغهيتا” الذي يتخذ من ميناء “جيويا تاورو” والمناطق المحيطة معقلاً له، حيث يتم هناك تهريب مادة الكوكائين إلى داخل إيطاليا قادماً من أمريكا الجنوبية.[ads3]