طلاق تاريخي بين بريطانيا و أوروبا

أظهرت الأرقام النهائية لنتائج استفتاء بقاء أو خروج بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، فوزاً للمعسكر المؤيد للخروج، حيث صوّت ما يزيد على 17.4 مليون على خروج بريطانيا، مقابل 16.14 مليون صوت للبقاء.

وأعلن رئيس البرلمان الاوروبي مع بدء إعلان نتائج التصويت أن بريطانيا اختارت مساراً خاصاً بها، مؤكداً أنه مسار صعب جداً، كما وأعرب وزير الخارجية الالماني عن قلقه : “يبدو أنه يوم حزين لأوروبا والمملكة المتحدة”.

وفي ظل هذه الأخبار، أظهر الجنيه الاسترليني هبوطاً بأكثر من 10% مسجلاً أدنى مستوى له منذ عام 1985 عند 1.3235 دولار، كما وسجلت أسهم الشركات الكبرى في بورصة طوكيو تراجعاً تجاوز 8%.

وانخفض مؤشر سوق المبادلات في طوكيو “نيكاي” مغلقاً عند 7.9% أو 1286 نقطة الى 14952 نقطة، أما مؤشر “توبيكس” الأوسع فقد هبط 8.16% بخسارته 105.91 نقطة الى 1192.80 نقطة.

ودعا وزير المالية الياباني تارو اسو إلى مؤتمر صحافي عاجل مع ارتفاع سعر الين، حيث بلغ سعر الدولار 99.04 يناً وهو رقم لم يسجل منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2013.

هذا وقد طالب النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز بإجراء استفتاء حول إمكانية خروج هولندا من الاتحاد الاوروبي مع بدء إعلان نتائج تصويت البريطانيين.

وقال فيلدروز في بيان “يحق للهولنديين اجراء استفتاء ايضاً. حزب الحرية يطالب أيضاً باستفتاء حول خروج هولندا من الاتحاد الاوروبي”.

من جانبه، أعرب زعيم حزب الاستقلال البريطاني “يوكيب” المناهض للاتحاد الأوروبي والمهاجرين نايجل فاراج انه بدأ “يحلم بمملكة متحدة مستقلة”، وأضاف: “أجرؤ الآن أن أحلم بأن الفجر مقبل على مملكة متحدة مستقلة، فعلنا ذلك من اجل اوروبا بأكملها. آمل ان يسقط هذا الانتصار ذاك المشروع الفاشل وان يدفعنا باتجاه اوروبا مكونة من دول سيادية”، واستطرد: “لنتخلص من العلم (الاوروبي) ومن بروكسل (المفوضية الاوروبية) ومن كل ما فشل. لنجعل من الثالث والعشرين من حزيران/يونيو يوم استقلالنا”.(CNBC)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

2 Comments

  1. بريطانيا لم تدخل يوماً الأتحاد الأوروبي فهي لم تدخل منطقة العملة الأوروبية اليورو وبقيت تتعامل بعملتها الجنية الأسترليني
    ولم تطبق أتفاقية فتح الحدود الأوروبية ( الشنغن )
    في الحقيقة بريطانيا جزيرة في البحر بعيدة عن أوروبا وسوف تبقى كذلك إلى الأبد