المتحدث باسم الرئاسة التركية : الرئيس أردوغان أعرب عن تعاطفه مع أسرة الطيار الروسي و قال لهم ” لا تؤاخذوننا “

مبين بدوا صرامي الكل لانه تبهدا و راح يعتذر من فشار كمان

تركيا وُرّطت باسقاط الطائرة الروسية من قبل حلفائها الكرتونيين ووجدت نفسها وحيدة وقد تخلى عنها هؤلاء الاصدقاء وانتبهت لتلك الخدعة والنتيجة أن مصالحها الروسية تأذت بشكل كبير كما أدرك الروس أن مصالحهم كذلك الأمر تأذت بشكل كبير من تركيا.

موضوع الاعتذار موضوع شكلي لا أكثر ولا أقل ومن المؤكد أن البلدان يرغبان بشدة باصلاح ما حدث بعد أن اقتنعا أن الغرب لا يهمه لا تركيا ولا روسيا بل ويسعى لاشعال التوتر بينهما حتى ولو وصلت لمراحل حرجة.

من حق تركيا أن تتصالح مع من تريد من أجل مصالحها حتى ولو كانت مع روسيا التي تقتل وتفتك بالسوريين ليلا نهار ولا يحق لنا أن نلومها على ذلك, فإذا كان مايسمى الدول العربية غير مهتمه بما يجري بسوريا من مآسي فلا عتب على الاتراك وهم بالنهاية ليسوا عربا أن يتجهوا نحو تحصين مصالحهم وبلادهم.

لا ادري لماذا أردوغان بالطريق الصعب عليه وعلى شعبه تجاه روسيا … وطالما قصف الطائرة الروسية بشجاعة وقناعة فلماذا لم يثبت … بوتين جبان ولا يستحق هذا الاعتذار ..زلا أدري مالذي ستكسبه تركيا بهذا الاعتذار والخنوع للدب الروسي الذي لن يفتأ جاهدا في بلبلة الداخل التركي ….
هل هناك مساومات وتنازلات من تحت الطاولة تم الاتفاق عليها بشأن الموضوع الكردي ؟؟!! هل من الممكن لتركيا أن تصدق الوعود الروسية لها إن صح ذلك ؟؟!!

برأيي كان الاجدى والاجدر لأردوغان وايضا الاسهل والاكثر حفظأ لماء الوجه هو تسريب السلاح للمعارضة السورية …يعني لو تم تسريب كم صاروخ حراري إلى المعارضة السورية لكانت فعلا حققت التوازن تجاه الطيران الروسي ولكانت حققت تركيا ورقة ضغط على روسيا في المنطقة …روسيا لها الكثير من الاعداء داخل روسيا وخارجها ولديها حربين في القرم وفي سوريا وممكن تهريب السلاح النوعي إلى أعداء روسيا كما فعلت روسيا بتسليم الاكراد مضادات طيران ….لو فعلت ذلك تركيا لبقيت صورتها كآخر قلاع العزة للمسلمين وفعلا استحق اردوغان لقب السلطان …

لكن للأسف بهذه السياسة الانبطاعية نرى أن السلطان خنع للقيصر الروسي وبدون مقابل

في السياسة لاتوجد صداقة دائمة وعداوة دائمة وانما تتكلم لغة المصالح والمنافع المادية والاقتصادية بالدرجة الاولى وانا اعطي كل الحق لاردوغان الذي غلب مصالح شعبه على كل شيء وسياسة صفر مشاكل سياسة معروفة لحزب العدالة والتنمية منذ اللحظات الاولى لارتقاء هذا الحزب الى سدة الحكم وهذا ما سيجسده اردوعان من جديد وبخاصة انه يرى ان المعارضة السورية المقسمة والمجزأة والمتنافسة فيما بينها مثل الرجل المريض الذي لايرجى شفاؤه ولايستقيم بنيانه