تألق ألماني في الهجوم و الدفاع في كأس أوروبا
نجح المنتخب الالماني حامل اللقب في معادلة انجازين دفاعي وهجومي في المباراة التي فاز بها على سلوفاكيا 3-صفر الاحد في الدور ثمن النهائي من كأس اوروبا 2016 المقامة في فرنسا حتى العاشر من يوليو.
وحافظ المنتخب الالماني على نظافة شباكه للمباراة الخامسة على التوالي بدأها باللقاء الاستعدادي الاخير له قبل البطولة امام المجر (2-صفر) ثم تغلب في النهائيات القارية على اوكرانيا (2-صفر) وايرلندا الشمالية (1-صفر) وسلوفاكيا (3-صفر) وتعادل مع بولندا (صفر-صفر).
وهذا افضل انجاز دفاعي منذ عام 1966 حين حافظ منتخب المانيا الغربية على نظافة شباكه في 6 مباريات على التوالي بينها اربع ودية ضد ايرلندا (4-صفر) وايرلندا الشمالية (2-صفر) ورومانيا (1-صفر) ويوغوسلافيا (2-صفر) واثنتان في مونديال 1966 ضد سويسرا (5-صفر) والارجنتين (صفر-صفر).
“انها اوقات جميلة. نحن لم نتلق اي هدف حتى الان”، هذا ما قاله مهاجم بشيكتاش التركي ماريو غوميز الذي كان صاحب الهدف الثاني لبلاده في المباراة، رافعا رصيده الى 5 اهداف في 3 مشاركات في البطولة القارية، ما جعله على المسافة ذاتها مع يورغن كلينسمان على صدارة لائحة افضل هدافي “مانشافت” في النهائيات.
واضاف مهاجم بايرن ميونيخ السابق لتلفزيون “زي دي اف” الالماني: “لا يوجد هناك اي شيء سهل في هذه البطولة. وجدنا شيئا من فعاليتنا امام المرمى وهذا ما افتقدنا اليه في بعض المباريات بعض الشيء. انه شعور جيد. سنستمتع بالمباريات المقبلة التي سنلعبها”.
وبالفعل، وجد الالمان في مباراة اليوم شيئا من فعاليتهم امام المرمى وقد نجحوا باهدافهم الثلاثة في معادلة رقمهم القياسي من حيث اكبر نتيجة لهم في البطولة القارية لان اكبر فوز لهم كان 3-صفر ايضا ضد الاتحاد السوفياتي في نهائي 1972 وضد خليفته روسيا بالنتيجة ذاتها في الدور الاول لنسخة 1996، والمفارقة انهم توجوا باللقب في هاتين النسختين.
وقد ساهم مدافع في هذا الفوز الكبير بشخص قلب الدفاع جيروم بواتينغ الذي شارك في اللقاء بعد ان كان الشك يحوم حوله بسبب اصابة في ربلة السابق، وقد مهد لاعب بايرن ميونيخ الطريق امام بلاده بتسجيله الهدف الاول بتسديدة “طائرة”.
وقال بواتينغ بعد اللقاء لتلفزيون “زي دي اف” ايضا: “كنت موفقا في تسديد الكرة قبل ان ترتطم بالارض وانا سعيدا لدخولها الشباك. الطاقم الطبي قام بكل ما يمكنه من اجل ان العب. حاولنا جاهدا ان نمنعهم من دخول اجواء المباراة وان نضغط عليهم وعدم السماح لهم الانطلاق بهجمات مرتدة”.
اما بخصوص استبداله في اواخر اللقاء ببينيديكت هيوديس، قال بواتنغ: “انه اجراء احترازي. شعرت بتقلص صغير في ربلة الساق. ونظرا الى النتيجة، ارتأينا عدم المخاطرة”.
ومن جهته تحدث المدرب يواكيم لوف عن ما قدمه فريقه في اللقاء، قائلا: “لقد سيطرنا على الكرة وهيمنا على المباراة. لم نسمح لسلوفاكيا بدخول اجواء المباراة”.
وتطرق لوف الى المستوى الذي قدمه جوليان دراكسلر، صاحب الهدف الثالث الذي لعب اساسيا على حساب ماريو غوتسه، قائلا: “رأينا بان جوليان دراكسلر كان جيدا جدا في التمارين، فقلت له تجرأ وانطلق نحو الهجوم”.
واضاف لوف: “هناك منتخب من عيار اخر بانتظارنا (في ربع النهائي) ان كان اسبانيا او ايطاليا. اسبانيا تتمتع بافضلية ضئيلة لكن ايطاليا قدمت مباريات جيدة جدا”، مؤكدا انه وفريقه سيركزان هذا الاسبوع على دراسة الخصم ومعرفة اين النقاط التي تحتاج الى تحسين.
وفي الحالتين، ستكون المباراة ثأرية لالمانيا لانها خسرت نهائي 2008 امام اسبانيا ثم خرجت على يد المنتخب ذاته من نصف نهائي مونديال 2010، قبل ان تخرج على يد ايطاليا من نصف نهائي النسخة الاخيرة من البطولة القارية عام 2012. ( AFP )[ads3]