لماذا أثارت نجمة البوب الأمريكية ليدي غاغا غضب الصين ؟
قالت الصين إن لقاء نجمة البوب الأميركية ليدي غاغا بالزعيم الروحي للتبت المنفي الدالاي لاما أطلق العنان للغضب في البلاد حيث انتقد مستخدمو الإنترنت لقاءها برجل تعتبره الصين انفصاليا.
واندفع وابل من الغضب والتعليقات الانتقادية بعد أن نشرت المغنية عبر حسابيها على تويتر وإنستغرام عددا من الصور التي التقطت لها مع الدالاي لاما يوم الأحد خلال مؤتمر رؤساء البلديات بالولايات المتحدة في مدينة انديانابوليس.
وبحسب مقطع فيديو للقاء تحدثت ليدي غاغا مع الدالاي لاما في موضوعات منها الإحسان بسخاء على الفقراء والصحة العقلية.
وتعتبر الصين الدالاي لاما – الذي فر من التبت إلى منفى في الهند عام 1959 بعد انتفاضة فاشلة ضد الحكم الصيني – “منشقا” خطيرا أو انفصاليا. ويقول الدالاي لاما إنه لا يريد سوى استقلال حقيقي لوطنه النائي.
ولم تعلق ليدي غاغا على رد فعل مستخدمي الإنترنت في الصين عبر أي من حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتتمتع ليدي غاغا بشعبية بين العديد من الشبان في الصين لكنها لم تقم أي حفل على أراضي البر الرئيسي في الصين على الرغم من أنها فعلت ذلك في إقليمي هونغ كونغ وماكاو الصينيين.
وكتب أحد المستخدمين لموقع (سينا ويبو) الصيني للتدوين المصغر الذي يشبه تويتر “ليدي غاغا.. لن تعودي إلى الصين أبدا.”
وكانت تعليقات أخرى أقل تأدبا حيث استخدم أصحابها ألفاظا بذيئة أو لعنات ضد نجمة البوب ، وعادة ما تتسبب مثل تلك اللقاءات مع الدالاي لاما في وضع فنانين أجانب على قوائم سوداء في الصين.
ولم ترد وزارة الثقافة – التي تنظم نشاطات الفنانين الأجانب في الصين – على طلبات للتعليق.
وفي عام 2008 هتفت المغنية الأيسلندية بيورك “تبت! تبت!” بعد الانتهاء من أداء أغنيتها “ديكلير اندبندنس” خلال حفل بشنغهاي مما أغضب الحكومة وكذلك جمهورها من الصينيين. ( رويترز )[ads3]