إيران تتنصل من اتفاق تاريخي و تقول إنها ليس عليها أي التزام لشراء طائرات ركاب عملاقة من إيرباص

قالت إيران اليوم الخميس إنها ليس عليها أي التزام لشراء طائرات إيه 380، وهو ما يثير مزيداً من التساؤلات بشأن جزء من اتفاق تاريخيّ وقّعته مع شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات.

واستحوذت طلبية شراء طائرات الركاب العملاقة على الاهتمام في يناير كانون الثاني في إطار صفقة مبدئية لشراء 118 طائرة إيرباص بقيمة 27 مليار دولار وُقّعت في باريس بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني. ووافقت إيران أيضاً بشكل مبدئي على شراء أو استئجار 109 طائرات بوينج.

لكن “رويترز″ ذكرت يوم الاثنين إن طهران تعيد النظر فيما يتعلق بتسلم الطلبية التي تشمل 12 طائرة إيه380 .

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم الخميس عن وزير الطرق والتنمية الحضرية عباس أخوندي قوله “لدينا حرية الاختيار… ليس علينا أي التزام أو تعهّد لشراء طائرات إيه380 “.

وأثناء مناقشته طلبية إيرباص في فبراير شباط قال رئيس شركة الطيران الوطنية الإيرانية إن طائرات إيه380 لن تصل قبل خمسة أعوام وإن الشركة ستقوم في هذه الأثناء بمراقبة توسعة مطار الإمام الخميني في طهران.

وقال أخوندي “هذا جزء من خطة لإيران مدتها خمس سنوات في مجال الطيران… والمسؤول الإيراني المكلّف بشراء مثل هذه الطائرات سيتخذ القرار في ذلك الوقت”.

ووفقاً لتقديرات إيرانية وغربية تحتاج إيران إلى حوالى 400 طائرة لتجديد أسطولها بعد عقود من العقوبات وللاستعداد للنمو المستهدف.

وقال مسؤول إيراني بارز، طلب عدم نشر اسمه، “روحاني يتعرّض لانتقادات من منافسيه (المتشدّدين) علناً، وفي اجتماعات خاصة، بشأن الاتفاقات التي أبرمت لشراء أو استئجار طائرات جديدة”.

وأضاف قائلاً “الحكومة عازمة على تجديد أسطولها الجوي. لكن نحن نفضّل تفادي الصراعات السياسية. أمان ركابنا هو القضية الأكثر أهمية بالنسبة لنا”.

وقال متحدث باسم إيرباص إنه لا يمكنه التعقيب على أيّ من تفاصيل الاتفاقات التجارية. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها