نصر الله : أنا ” أمازون ” للمقاتلين الشيعة !
سردية «حزب الله» عن المقاومة كانت وما زالت أن المقاومة نشأت في لحظة تخلي الدولة اللبنانية عن مسؤولياتها. بُنيت هذه السردية على ذاكرة اختلال ميزان «التوزيع العادل» للأمن والأمان والإهمال، الذي تعرضت له مناطق لبنانية ذات أغلبية شيعية.
تغافلت هذه السردية عمدا، عن أن الدولة اللبنانية، في مكونها العسكري، كانت ضعيفة عموما، إنما ظهر ضعفها فاقعا في الجنوب اللبناني بإزاء الاعتداءات الإسرائيلية، وسطوة السلاح الفلسطيني. أي أنه ضعف مقيم في تكوين الدولة نفسها، وليس إهمالا متعمدا لمنطقة دون غيرها، ولا سيما أنها دولة غير معدة للمواجهة، وتحديدا مع إسرائيل، بل كانت أول من ذهب إلى اتفاق هدنة معها عام 1949.
لم تحفل السردية العقائدية التي ورثها «حزب الله» ونماها، بكل هذا. بل مضت تبني على مفردات الحرمان، ومعاداة نظام المارونية السياسية، ثم الطائف، والمخزون اليساري بين عموم الشيعة، ثم المخزون الإسلامي الذي استخرجته تجربة الإمام موسى الصدر، لصياغة قول واحد. ميليشيا «حزب الله»، دون غيرها من ميليشيات الحرب الأهلية اللبنانية، هي المقاومة، وهي جزء من التكوين الشرعي للدولة اللبنانية، والمعطى الذي به تعالج الدولة نقصانها وتقصيرها.
في ظل هذه السردية نمت واحدة من أعتى الميليشيات المذهبية في المشرق العربي، ومرت بمنحنيات كثيرة قبل أن تستقر بصفتها أقوى ذراع عسكرية إيرانية تقاتل على كامل جبهات الحرب الأهلية السنية الشيعية في المشرق والخليج، عسكريا وسياسيا ودعائيا.<br />وحين دعت الحاجة إلى أن يدخل «حزب الله» في حرب نظام بشار الأسد على شعبه، بقيت هذه السردية في صدارة الخطاب الذي برر المشاركة في الحرب. فالدولة لا تزال ضعيفة، في وجه الإرهاب اليوم كما في وجه إسرائيل بالأمس، وضعفها هو مبرر ذهاب المقاومة إلى سوريا. بل إن القتال في سوريا وضع في سياق الدفاع عن مشروع المقاومة نفسه، وهو إدغام، بين جبهتين، ثابر عليه «حزب الله» بشكل يومي منذ اللحظة الأولى لاندلاع الثورة السورية وزاد بعد دخوله الحرب.
المقاومة وفق هذا التصور، هي نتيجة وليست مشروعا قائما بذاته. وهذا تواضع مزيف يبديه حسن نصر الله للتعمية على كونه قائدا لميليشيا إيرانية صدف أن لبنان مسرح عملها، وأن لبنانيين هم مقاتلوها وقادتها. فلبنانية هذه الأبعاد في تكوين «حزب الله» لا تتناقض مع إيرانية الوظيفة التي يؤديها. كما الأفراد، كذلك المؤسسات، تمتلك هويات عدة. الطبيب الجراح، هو زوج في هوية ثانية، وأب في هوية ثالثة، ولاعب كرة في النادي المحلي لمنطقته في هوية رابعة، أو محاضر جامعي في خامسة، أو… هذه هويات تتجاور ولا تلغي الواحدة الأخرى. وهكذا «حزب الله». لبنانية مكوناته لا تتعارض مع إيرانية وظيفته، وهو ما يسقط، بالمنطق، سردية «حزب الله» عن أنه مجرد بديل عن دولة ضعيفة أو غائبة.
الواقع أن الخطاب الأخير لحسن نصر الله، وتزامنه مع واقعة الهجوم الإرهابي على بلدة القاع الحدودية مع سوريا، أضافا إلى المنطق وقائع تدعمه، وتساهم في إسقاط سردية «حزب الله» بلسان نصر الله نفسه وحراك حزبه الميداني.
ففي معرض ترويجه وتفخيمه، بالمتهم الأول في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مصطفى بدر الدين، روى نصر الله كيف أن العراقيين اتصلوا بـ«حزب الله»، طالبين دعمهم، في المعارك ضد «داعش»، بكوادر وقادة ميدانيين، وأن «حزب الله» لبى الطلب.
البناء على سردية «حزب الله» يفترض أن الدفاع عن ديالى وكركوك وصلاح الدين والموصل في مواجهة «داعش» هي من مهمات الدولة اللبنانية التي أفضى تقصيرها إلى أن ينوب عنها «حزب الله» في الدور والوظيفة! أو يفترض أن العراق، كما سوريا جغرافيا، هو العمق الاستراتجي اللوجستي والسياسي للمقاومة، وهو افتراض يلغيه أن «حزب الله» قاتل منذ عام 1982 وحتى عام 2003، حين كان عراق صدام حسين حاجزا في وجه إيران وفي اشتباك معها دام ثماني سنوات!
الحقيقة، أنه حين يجاهر «حزب الله» بتحوله من مقاومة نمت في ظل غياب الدولة اللبنانية، إلى ما يشبه «أمازون» لتوصيل المرتزقة إلى ساحات القتال، إنما يسقط هذه السردية تماما ويسقط معها سردية رديفة فضحتها عملية القاع الإرهابية.
قبل جريمة القاع، بساعات كان نصر الله يتوعد حلب بالمعركة الفصل، ويبرر لجمهوره ما سقط وما سيسقط من قتلى في المعارك الضارية الجارية، والتي ستتوسع. وما كاد ينتهي من خطابه، وإيحائه أن «حزب الله» سيزج بأعداد كبيرة في القتال هناك، حتى استفاق اللبنانيون على جريمة إرهابية، تحمل بصمات «داعش» إلى أن يثبت العكس، في بلدة القاع الحدودية المسيحية. يكفي النظر للخريطة لرؤية كم تبعد حلب، في شمال سوريا، عن الموقع الذي هاجمته «داعش» خلف الخطوط الأمامية لانتشار «حزب الله» وعلى الحدود اللبنانية. فلو كان دخول الحزب إلى سوريا هو بغرض حماية لبنان، حيث ستفشل الدولة في الحماية، لكان «حزب الله» يقاتل في القاع وليس في حلب، ولكان خطابه ومشروعه وحراكه الميداني مرتبطا بحماية الحدود اللبنانية وليس بتغيير الخريطة الديموغرافية في سوريا من خلال الاشتراك في هدم مدن وحواضر السنة وتهجير سكانها.
معونة «حزب الله» للمليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق، وحدوث جريمة القاع التي لم تجد من يحميها إلا ما تيسر من سلاح في يد أبنائها، يقولان شيئا واحدا.
«حزب الله» ميليشيا إيرانية تعمل ضمن مشروع إيراني وبحسابات إيرانية لا مكان فيها للبنان.. دع عنك ألا مكان فيها لهوية لبنان العربية!
نديم قطيش – الشرق الأوسط[ads3]
.VERY GOOD ,GOD BLESS YOU
حسن بلازما يتفاخر بأنه تابع لولي الفقيه والفرس فماذا ننتظر
من إحدى الفوائد الهامة لثورة سوريا المباركة أنها كشفت الكثيرين من الأشخاص و الجماعات و الدول على حقيقتهم و بينت حجمهم الفعلي على أرض الواقع . كانت الأقوال البليغة و الشعارات الرنانة تخدع حتى النخب المثقفة ناهيك عن الجماهير البسيطة.
مأساة سوريا الرهيبة نجم عنها استقطابات و عمليات فرز لم تكن لتحصل لولا هذه الثورة ، و لذلك بدأنا في تحديد من هو العدو و من هو الصديق و من هو الحر و من هو الأجير . يقال أن وضوح الرؤية لمن هو المعادي يشكل نصف الطريق نحو النصر . بعون الله ، تتكون الآن العوامل الثلاثة لحسم معركة الأمة مع أدوات الاستعمار : معرفة العدو القريب و البعيد ، الإخلاص ، و الثبات . دوام الحال من المحال ، و سيكون الفرج بعد الشدة و ما بعد العسر إلا اليسر بإذن الله.
وسوف يدفع حزب اللات ثمن تورطه في الحرب السورية عاجلا وليس أجلا وستتجاوز تداعيات تدخله الحدود السورية وستمتد لبنانيا وإيرانيا أيضا فهذا النزيف البشري والمالي والسقوط الأخلاقي والشعاراتي للمعلم الإيراني والصبي اللبناني لن يمر بدون دفع الثمن وما الأخبار التي تتحدث عن اشتباكات مسلحة بين الأكراد الإيرانيين والحرس الثوري في شمال إيران أو أحداث القاع الأخيرة في لبنان إلا مؤشرا على أن الوحش الطائفي الذي رباه وأطلقه الخرامنئي ليحرق الأخضر واليابس في منطقتنا قد خرج عن سيطرة سيده وصانعه الإيراني وصبيه اللبناني وسيلتهمهم ويحرقهم بنيرانه عما قريب.
على فكرة هالمرتزق ترك الحريري لانو مافي مصاري ما قبضوا آخر 4 اشهر وراح على دبي وحالياً يؤجر قلمه للذي يدفع اكثر