السعودية : الدفاع الجوي يعترض صاروخاً بالستياً أطلق من اليمن نحو مدينة ” أبها “

اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي، صباح الاثنين، صاروخًا باليستيًا تم إطلاقه من اليمن باتجاه مدينة “أبها” جنوب غربي المملكة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن بيان قيادة التحالف العربي “قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت في تمام الساعة 6:10 من صباح اليوم (3:10 تغ) صاروخًا باليستيًا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة أبها”.

وأشار البيان أنه “تم اعتراض الصاروخ بدون أي أضرار، وقد بادرت قوات التحالف الجوية في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ”، معتبرًا أن إطلاق الصاروخ يأتي استمراراً لـ “الأعمال العبثية التي تمارسها المليشيات الحوثية والمخلوع صالح (الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح) بهدف إفشال الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للوضع في اليمن”.

وأكدت قيادة التحالف أنها “ستتصدى بكل حزم لهذه الأعمال وستستمر في احترام التزاماتها تجاه المجتمع الدولي، والشعب اليمني على حد سواء، لإنجاح المشاورات الجارية في الكويت”.

يأتي إطلاق الصاروخ بعد ساعات من اجتماع عقده المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ مع الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، مساء أمس الأحد في مكة المكرمة، في إطار المساعي لحل الأزمة اليمنية حتى انعقاد الجولة الثانية من مشاورات الكويت.

وكان المبعوث الأممي، أعلن الأربعاء الماضي، رفع مشاورات السلام اليمنية في الكويت لمدة 15 يومًا “لدعم استشارات الأطراف مع قياداتها على أن تعود إلى الكويت في 15 تموز/ يوليو الجاري، مع توصيات عملية لتطبيق الآليات التنفيذية وتوقيع اتفاق ينهي النزاع في اليمن”.

وقال ولد الشيخ، في بيان صحفي، إنه سوف يعقد خلال هذه الفترة المقبلة “سلسلة لقاءات مع قيادات سياسية يمنية وإقليمية بهدف تحفيز الجهود والعمل من أجل حل شامل يبنى على الآليات التي تم التباحث بها، ويضمن الأمن والاستقرار في اليمن”.

كما أعلن ولد الشيخ أحمد، أن وفدي المشاورات أعربا عن التزامهما بعدد من المبادئ قبيل مغادرتهما الكويت، الخميس الماضي.

وذكر ولد الشيخ، أن وفدي الحكومة من جهة، والحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، أكّدا على “تجديد الالتزام باحترام أحكام وشروط وقف الأعمال القتالية وتعزيز آليات تنفيذه، ونقل لجنة التهدئة إلى مدينة ظهران الجنوب في السعودية، بهدف تعزيز احترام وقف الأعمال القتالية”.

كما التزم الطرفان، وفقًا لولد الشيخ بـ”تيسير اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية دون أية عوائق، وتيسير الإفراج العاجل عن الأسرى والمعتقلين والمحتجزين وفقاً للمبادئ المقترحة من لجنة الأسرى والمعتقلين، التي تشكلت خلال مشاورات الكويت والامتناع عن القيام بأي فعل أو اتخاذ أية قرارات من شأنها أن تقوض فرص المشاورات والتوصل لاتفاق”.

ووفقًا للمبعوث الأممي فقد جاء الالتزام بتلك البنود من خلال “بيان التزامي” تم توجيهه لوزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، ولولد الشيخ. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها