” صورة سيلفي ” تتسبب باستقالة مدافعة عن حقوق المرأة في الهند
تقدمت مدافعة هندية عن حقوق المرأة باستقالتها، بعد أن تم تصويرها وهي تلتقط صورة “سيلفي” مع ضحية اغتصاب، وفق ما أكدت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.
وكانت سمية غورجار، التي تعمل بلجنة ولاية راجاستان للمرأة، تم تصويرها برفقة مدافعة أخرى وهما يلتقطان الصور مع الضحية بمركز الشرطة بعد تعرضها لحادث الاغتصاب.
وقد ادعت المرأة تعرضها للاغتصاب على يد زوجها واثنين من أقاربه، وقاموا بوشم عبارات مسيئة على جبينها ويدها بسبب عدم تمكنها من دفع مهر يبلغ 51 ألف روبية؛ أي 570 جنيهاً استرلينياً.
ووفق ما نقلت شبكة إرم نيوز ، تظهر امرأة ثالثة في الصورة، وهي تمسك بذراع الضحية وتوجهه ناحية الكاميرا، بينما ظلت السيدة غوجار تبتسم وتلتقط الصور.
وأوضحت الصحيفة، أن الصورة قد نشرت لآلاف المرات على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب الكثير على شبكة الإنترنت السيدة غوجار بتقديم استقالتها.
وصرحت غوجار لصحيفة “هندوستان تايمز”، بأنها قد تنحت عن موقعها، لكنها أصرت على أنها لم ترتكب أي شيء خاطئ قائلة: “لم أقم بأي شيء خاطئ، لكني تقدمت باستقالتي لأسباب أخلاقية إذا كان تصرفي قد أساء لمشاعر أي أحد”.
وقد وصفت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة أن الصور “غير حساسة بالمرة”.
في حين أن غوجار، أوضحت لوكالة أخبار آسيا الدولية أن صور الـ “سيلفي” لم تكن بهدف الترفيه، لكن تلك المرأة هي من كانت متحمسة للغاية لها.
وقالت: “عندما كنا نلتقط الصور لذراعها الموشوم كجزء من التحقيق، أظهرت اهتمامًا كبيرًا بهاتفنا وطلبت التقاط صورة لها”.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه وفقًا للقانون الهندي، فإن الاغتصاب لا يعد جريمة إذا كانت الضحية والجاني متزوجين، لكن القضية هنا اشتملت على رفقاء للزوج، ما يعد جريمة.
وأوضحت أن تقديم البلاغات عن حالات الاغتصاب في الهند يتزايد، فتعرض طالبة في كلية الطب في دلهي للاغتصاب الجماعي الوحشي في العام 2012، أثار سخطًا عارمًا على الصعيد الوطني، وأسفر عن سن قوانين مناهضة للاغتصاب.[ads3]