النظام السوري يمضي في توظيف الوقت ” كوما ” دولية متعددة الجانب تطيح الالتزامات
تلاشت الى حد كبير الامال في امكان التزام الولايات المتحدة وروسيا خطوة الاطلالة على آب المقبل باقرار مسودة دستور جديد لسوريا كان تم الاتفاق عليه بين الطرفين على رغم تراجع وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن الموضوع قبل شهرين بقوله إن آب ليس موعدا نهائيا، مستدركا الفشل لجهودهما على نحو استباقي نوعا ما على رغم خوض الرئيس السوري بشار الاسد سباقا زمنيا هادفا الى الالتفاف على كل خطوة تم الاتفاق عليها بين الجانبين الروسي والاميركي او تم بحثها على طاولة جنيف مع المعارضة السورية عبر وساطة الامم المتحدة. فانطلاق شهر تموز من دون اي امل بامكان الدعوة الى اسئناف المفاوضات بين الافرقاء السوريين والتي توقفت في نيسان الماضي او وجود مؤشرات على امكانية من هذا النوع في المدى المنظور او ربطا بالانتخابات الاميركية يقفل الباب بقوة على تفاهم اميركي – روسي لم يستطع التزام المواعيد التي حددها نتيجة اختلافات قوية برزت اكثر بين الطرفين، فاستفاد من ذلك النظام الذي من مصلحته تضييع اسس اي اتفاق على انتقال سياسي رفضه كليا وينوي الاستفادة من التطورات التي يمكن ان تحصل في المدة الفاصلة عن تسلم الادارة الاميركية الجديدة من اجل محاولة تثبيت وضعه او تعزيز اوراقه. وفي غياب الجانب الاميركي ولو انه كان سلبيا جدا بالنسبة الى سوريا في عهد الرئيس باراك اوباما فانه من الصعب ان يأتي اي طرف بحل او باقتراحات جديدة لن تجد من يتلقفها من اجل درسها ومناقشتها من اجل وضعها موضع التنفيذ.
ولا تحظى اي خطوة من الخطوات التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الاسد بكثير من الاهتمام او التعليق راهنا انطلاقا من اعتبار دول عدة انه يملأ الوقت الضائع في انتظار ان تسفر التوافقات الاميركية الروسية عن وضع قطار الحل السياسي على السكة . وهذا يسري على خطوة تأليف حكومة جديدة في عطلة الاسبوع الماضي بصيغة مكررة لا تحمل اي رغبة او مؤشرا على محاولة تقديم حكومة بصيغة متطورة يمكن ان تمثل بعضا من المعارضة المحسوبة عليه او الموالية له وفقا ما طالب في جنيف بل انها تضم اشخاصا مصنفين على لوائح العقوبات الغربية بمن فيهم رئيسها. وهو الامر الذي يشكل تحديا لكل المساعي الجارية للتوفيق حول حل سياسي من جهة ولمنطق المقاربات لاي حل انطلاقا من انه يرسل مؤشرات على انه لن يتنازل قيد انملة وهو لا يزال على موقعه وموقفه خصوصا انه اعقب هذه الخطوة المتعلقة بالحكومة الجديدة بمواقف ادلى بها خلال الشهر الماضي وعبّر خلالها عن نيته متابعة تحرير كل الاراضي السورية كما قال. وقد يكون من نوع الخبث لدى بعض الدول ان تبدي اي تعليق جديد على التطورات السورية ما دامت هذه الدول تسلم بجملة امور في الوضع السوري راهنا لعل اهمها اولا ان هذه الدول منشغلة بأولويات كثيرة لديها بعدما باتت اوروبا مثلا تعاني من صدمتها التي لم تخرج منها بعد ولن تخرج في المدى القريب من الاستفتاء على خروج بريطانيا من اوروبا .
ثم ان الولايات المتحدة تدخل عمليا في غيبوبة سياسية لانشغالها بانتخاباتها الرئاسية المرتقبة في الخريف بحيث بات مسلما به ان ادارة الرئيس باراك اوباما لن تحرك ساكنا في الشأن السياسي السوري في انتظار ان يسلم هذا الملف الى خليفته. كما ان الدول التي اكتوت بتداعيات الحرب الاهلية السورية على صعيدي تنامي الارهاب ومشكلة النازحين لا تمانع ان تستمر هذه الحرب مضبوطة تحت سقوف معينة ولو كانت احد ترجماتها على الارض سعي بشار الاسد الى تنظيم اموره كما فعل في الواقع خلال السنوات الخمسة الماضية من دون ان يضيف كثيرا او يغير في المعطيات المتعلقة به اياً كانت الخطوات التي اتخذها. لكن ذلك لا يمنع ان يشكل ذلك تعبيرا عن استمرار تماسك المؤسسات السورية في حدها الادنى وهو ما يحاول بشار الاسد تقديمه الى الغرب وتعويم نفسه على هذا الاساس على قاعدة ان العائق الاخلاقي الذي يقف وراء الاستمرار في المطالبة برحيله نتيجة مسؤوليته عن قتل اكثر من 500 الف سوري وتهجير الملايين قد يتضاءل او يضعف مع الوقت او لدى تغير الادارات في الدول الغربية ولا سيما في الولايات المتحدة خصوصا في حال وصول المرشح دونالد ترامب اضافة الى احتمال متغيرات وتطورات عدة اخرى على غرار فورة التفجيرات التي باتت تضرب دولا عدة وينسب بعضها لتنظيم الدولة الاسلامية او يتبناه هذا التنظيم مما يعني تعزيز وضع الاسد نسبياً. وهذا احد رهاناته خصوصا في ضوء زعمه اخيرا ان دولا عدة تتواصل معه على الصعيد الامني الاستخباري، علما ان متصلين بالعواصم المؤثرة ومن بينها روسيا يقولون ان موسكو نفسها تدرك ان ابقاء الاسد في سوريا موحدة ، وهذه النقطة متفق عليها ومحسومة مع الجانب الاميركي على الاقل، امر يقارب المستحيل ليس لاعتراضات اقليمية او خارجية بل لان الشعب السوري لن يقبل بسيطرة الاسد مجددا خصوصا في حال تم القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية وفق ما يخطط لذلك بحيث لم تعد “داعش” تشكل خطرا مصيريا لجهة حتمية اختيار الخارج والسوريين على حد سواء بين النظام وامكان سيطرة هذا التنظيم.
روزانا بومنصف – النهار[ads3]
هاي النوعية من الناس يلي كاتبة المقال من عنا بلبنان ، بس من النوع يلي اول رصاصة بيفركها وليس من النوع الوطني الذي يخوض حروب للدفاع عن وطنه او بلده ويضحي بالغالي والنفيس اما ولاء لقيادته او دفاعاً عن مصالحه ، بحرب لبنان الاهلية كان عنا رئيس بلدية البقاع مسيحي المهم صارت حادثة قام الفلسطينيين بقتل 7 عناصر مسيحيين من الجيش اللبناني عند خروجهم من قاعدة رياق الجوية انتقاماً من قتل ميليشيات مسيحية فلسطينيين في بيروت والعسكريين اللبنانيين كانوا يؤدون العسكرية المهم فركها لجونيه المحافظ ، كلفت انا ورئيسي المباشر لأذهب واقناعه بالعودة الى البقاع ورفض العودة ولو طحش الفلسطينيين على جونيه كان حط رجلوا بالطيارة وهرب الى الغرب وهاي الكاتبة نفس النوعية فلسفة بس وقت الجد يا مامي وبالتالي مجرد قرآة ما تكتب ضياع للوقت ليس الا ، وعنا لو طحشت داعش كله سوف ينهار ويهرب بسبب عدم وجود مبدأ من الاساس الا من رحم ربي ثم رجال في الظل سوف تقاتل هذا التنظيم الهمجي ولو لم يبقى حجر على حجر في لبنان ، اما المتفلسفين فهذا ليس وقت الترف الفكري