البيت الأبيض : لا اتفاق تعاون بين أوباما و بوتين بشأن سوريا

بل يوجد تعاون بين أمريكا و روسيا منذ بداية الثورة في لعبة تقاسم أدوار تقف بموجبها روسيا مع النظام و تتظاهر أمريكا بأنها من أصدقاء الشعب السوري في محاولات لاحتواء الثورة و حرفها عن مسارها و شراء زعماء بعض الفصائل بنفسها أو عن طريق وكلائها. كان دور روسيا السير في المسار العسكري و تظاهرت أمريكا بالسير في الحل السياسي “البطيء” من أجل منح الفرصة للقضاء على الثورة .
لا بد أن يتذكر المرء أن جون كيري توعد المعارضة السورية بوعدين أحدهما 3 شهور من الجحيم و الثاني بقوله لهم (إنسوا حلب) و في التهديد هذا يكمن الاتفاق على أن تضرب روسيا بشدة من خلال طيرانها منذ أيلول 2015. في تلك الفترة قامت أمريكا بسحب صواريخ الباتريوت من قاعدة إنجرليك في تركيا حتى يطمئن الروس و هم يضربون . تظاهرت أمريكا و روسيا أنهما ضد داعش و كان من الواضح أن الاستهداف كان لغيرها. إنهما تريدان استمرار تدمير سوريا مع تهيئة الشعب لليأس و تحضير لعملية إعادة تدوير أو إنتاج نفس النظام و لكن بوجوه جديدة من غير آل الأسد ، بما يشبه وضع حسني مبارك في مصر على الرف ثم الإتيان بعبد الفتاح السيسي يعني تيتي تيتي متل ما رحتي متل ما جيتي. أرجو الله أن ينتقم من كل من تآمر على سوريا و ساند استمرار القتل و التدمير و التشريد . آمين.