الإتحاد الإفريقي يعلن عن إصدار جواز سفر لدوله بدون تأشيرة

في وقت تنسلخ فيه بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي الذي يمر بأسوأ أزمة في تاريخه ويعاني العالم العربي من التمزق أكثر وأكثر بعد 40 عاماً من حلم الوحدة العربية الأكذوبة، تخطو القارة السمراء خطوة كبيرة وجميلة على طريق الوحدة وفتح الحدود بين دولها.

فقد أعلن الاتحاد الأفريقي عن خطة لإصدار جوازات سفر لدول الاتحاد بدون تأشيرة تجعل التنقل بين دولها أشبه بتنقل المواطن الأوروبي في دول شنغن.

وأفادت مصادر إفريقية عدة أن الخطوة تمثل مساعي القارة السوداء لتعزيز الاتحاد الأفريقي أكثر ضمن مشروع “رؤية 2063” Agenda 2063، التي يسعى الاتحاد من خلالها “بناء أفريقيا مزدهرة ومتكاملة، تعيش سلاماً أهلياً بقيادة من أبنائها، وتكون قوة فاعلة على الصعيد العالمي”.

ومن بين 197 دولة معترف بها رسمياً في الأمم المتحدة، 54 منها إفريقية أي أكثر من ربعها. وعليه، فتنفيذ هكذا أمر ليس بالسهل، فأفريقية قارة شاسعة جداً وطرق الاتصال البرية والبحرية والجوية فيها ضعيفة؛ لكن الاتحاد ماض في مشروع النهوض التنموي على مستوى القارة بأكملها.

وكخطوة رمزية، سيتم توزيع الجوازات الزرقاء الموحدة على قادة الأفريقيين من رؤساء ووزراء الخارجية خلال القمة 27 للاتحاد المنعقدة من 10-18 تموز/يونيو الجاري، أما المواطنون فعليهم الانتظار بعض الوقت، لعشر سنوات ربما.

بانتظار ذلك، يحق لبعض المواطنين الدخول والإقامة في الدول الأفريقية الأخرى بدون فيزا لفترة قصيرة. مثلما هو الحال في دول شرق إفريقية، وكذلك الدول الموقعة على تفاهم تنمية أفريقية الجنوبية. (SABAH)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها