ثمانية أسباب تحرم رونالدو من جائزة الكرة الذهبية لعام 2016
رغم تتويج المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بلقب دوري أبطال أوروبا مع ناديه ريال مدريد، ثم إحرازه للقب كأس أمم أوروبا مع منتخب بلاده، إلا أن صحيفة “سبورت” الإسبانية والمعروفة بقربها من نادي برشلونة، قد قللت من فرص الدون في استعادة جائزة الكرة الذهبية التي يمنحها “الفيفا” ومجلة “فرانس فوتبول” لأفضل لاعب في العالم سنوياً، وهو ما يصب في صالح نجم البارسا المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لنيلها للمرة السادسة في مسيرته.
وبحسب الصحيفة الصادرة من إقليم كتالونيا، فإن هناك 8 أسباب تقلل من فرص رونالدو في المنافسة على التتويج بجائزة الكرة الذهبية في نسخة عام 2016 رغم اللقبين الكبيرين اللذين أحرزهما هذا العام.
عدم تألقه في نهائي الأبطال
السبب الأول يرتبط بالأداء الفني المتواضع الذي قدمه رونالدو في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي جمعه بأتلتيكو مدريد على ملعب السان سيرو بمدينة ميلانو، والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، قبل أن يحسم الريال موقعة ميلانو بالركلات الترجيحية.
وفي تلك المباراة، كان رونالدو ظلاً لنفسه مكتفيًا بتسجيل الركلة الخامسة، بينما سجل هدف الميرنغي في المباراة المدافع سيرجيو راموس، ليتضح في ما بعد ان رونالدو خاض النهائي تحت تأثير الإصابة مما قلل من مردوده الفني عكس نهائي لشبونة عام 2014 الذي عرف تألقاً واضحاً للدون امام ذات المنافس.
أداء باهت في أمم أوروبا
لم يبصم رونالدو على أداء فني كبير مع المنتخب البرتغالي في نهائيات أمم أوروبا 2016 بفرنسا ولم يكن له تأثير كبير على تتويج المنتخب باللقب، خاصة أن تأهل البرتغال إلى الدور الثاني قد جاء بشق الأنفس بفضل “ملحق الثوالث” رغم وقوعها في مجموعة سهلة، إلا انها لم تحقق أي انتصار في الدور الأول.
وبحسب صحيفة إيلاف ، خلال سبع مباريات، تألق رونالدو فقط في مباراتي المجر بتسجيله لهدفين، ثم أمام ويلز بتوقيعه على هدف برأسية قوية، بينما كان الدون شبه غائب في بقية المباريات، لدرجة أن اختياره ضمن التشكيلة المثالية لمباريات الجولة الأولى من دور المجموعات التي اعلن عنها الإتحاد الأوروبي، قد أثار استغراب الجميع وانتقاد الخبراء والإعلام بعدما قدم مردوداً سلبيًا ضد آيسلندا.
ايدر خطف الأضواء منه في النهائي
حالت الإصابة التي تعرض لها رونالدو عقب التدخل العنيف من الفرنسي ديتمري باييت، دون استمراره في المباراة النهائية لبطولة أمم أوروبا 2016 ، إذ غادر ملعب فرنسا بعد اقل من ربع ساعة عن بداية المباراة.
هذا وشاهد رونالدو منتخب بلاده يفوز باللقب القاري، وهو واقف على خط التماس، بينما نجح زميله ايدر في خطف الأضواء اثر تسجيله هدف المباراة الوحيد الذي توج البرتغال بأول لقب في تاريخه، خاصة أن طريقة توقيعه على الهدف كانت رائعة، وجعلته نجمًا للنهائي بلا منازع، بينما تحول رونالدو خارج الملعب إلى مدرب يحاول بلسانه تعويض ما عجز عنه بأقدامه.
“اليويفا” يفضل غريزمان عن رونالدو
اختار الإتحاد الأوروبي المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان لتتويجه بجائزة أفضل لاعب في بطولة أمم أوروبا.
وبالمقارنة بين أداء غريزمان ورونالدو يتضح الفارق الشاسع بينهما لصالح نجم أتليتكو مدريد الذي ساهم بشكل مؤثر في بلوغ منتخب بلاده للوصافة القارية، خاصة انه أنهى البطولة كأفضل هداف بعد توقيعه على 6 أهداف منها ثنائيته أمام المنتخب الألماني (بطل العالم) وصاحب أقوى خط دفاع في البطولة، بينما اكتفى رونالدو بتسجيله لثلاثة أهداف منها ثنائيته أمام أحد اضعف المنتخبات الحاضرة.
تتويج الريال والبرتغال كان أمام منافسين متواضعين
أرجعت الصحيفة الكتالونية تتويج رونالدو مع ريال مدريد ومنتخب بلاده إلى تواضع مستوى البطولتين هذا العام، سواء في مسابقة دوري أبطال أوروبا أو كأس أمم أوروبا، فعلى صعيد الإنجازين لم يواجه رونالدو مع ناديه أو منتخب بلاده منافسين من العيار الثقيل، ليستفيد من اصطدامات غير متوقعة أزاحت عن طريقه الأندية والمنتخبات القوية المرشحة القادرة على قهر الريال والبرتغال، مثل فوز فرنسا على ألمانيا غير المتوقع وخسارة إسبانيا من كرواتيا.
فشل في التتويج بلقب الليغا وكأس الملك
وبحسب التقرير، فإن ما يؤكد بأن إنجاز رونالدو السهل مع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا ومع البرتغال في كأس أمم أوروبا، هو فشله مع ناديه المدريدي على الصعيد المحلي، إذ اخفق في التتويج بأي لقب بعدما ظفر برشلونة بثنائية الليغا وكأس الملك، بينما اكتفى رونالدو مع الميرنغي بوصافة الدوري والإقصاء قصاء المبكر من الكأس بسبب هفوة إدارية، علمًا أن رونالدو وطيلة تقمصه لألوان ناديه الملكي لم يتوّج بلقب الدوري الإسباني سوى مرة واحدة في عام 2012.
رونالدو لم يكن هدافًا
فشل رونالدو في الحفاظ على عرشه كأفضل هداف في الدوري الإسباني، بعدما خطفه منه المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز لاعب برشلونة الفائز أيضًا بجائزة الحذاء الذهبي بتوقيعه على 40 هدفًا ليكون الفشل مزدوج بما انه فشل أمام غريزمان في سباق هدافي أمم أوروبا.
شيفشينكو نال ذهبية عام 2004
السبب الأخير هو أن التتويج بلقب البطولة الأوروبية، لا يمكن اعتباره معياراً لمنح الكرة الذهبية لرونالدو، طالما أن المستوى الفني للبطولة كان متواضعًا في ظل تجربة الـ 24 منتخبًا، حيث أكدت الصحيفة الكتالونية الشهيرة أن مستوى بطولة أمم أوروبا 2016 ، كان قريباً من مستوى البطولة في نسخة عام 2004، والتي عرفت مفاجأة تاريخية بتتويج اليونان المتواضع باللقب، أمام الخروج المبكر لألمانيا وهولندا وإيطاليا.
وفي ذلك العام، لم يحصل على جائزة الكرة الذهبية، النجم البرتغالي ديكو الذي كان أفضل لاعب في صفوف بورتو البرتغالي الفائز بدوري أبطال أوروبا، كما لم يحصل عليها اليوناني ثيودوروس زاكوراكيس الفائز مع منتخب بلاده بلقب أمم أوروبا، حيث وقع الاختيار على الأوكراني أندري شيفشينكو ليحصل على الجائزة الذهبية، بعدما قاد فريقه ميلان الإيطالي لاستعادة عرش الدوري الإيطالي بعد صيام خمسة مواسم.
وتحاول الصحيفة من خلال استعراض هذه الأسباب شد انتباه قادة ومدربي المنتخبات الوطنية إلى تفاصيل تتويج رونالدو باللقبين القاريين، وعدم الاكتفاء بالعنوان، وفي نفس الوقت التأكيد بعدم أحقية الهداف البرتغالي بالجائزة، في إشارة إلى أن هناك من اجدر به بالجائزة مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي أو الأوروغوياني لويس سواريز.
وعلى صعيد الأندية، فإن سواريز كان أفضل من رونالدو بالنظر إلى دوره الكبير في تحقيق برشلونة لأربعة ألقاب في موسم واحد، أما على صعيد المنتخب فإن ميسي كان نجماً في بطولة كوبا أميركا مع المنتخب الأرجنتيني، وخسارته للنهائي أمام تشيلي بركلات الترجيح لا تقلل من قيمته وقامته في تلك الدورة الإستثنائية.[ads3]