” بوكيمون غو ” .. من يحصل على المال ” غوغل ” و ” أبل ” أم ” نينتندو ” ؟

تساءلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن الأموال الطائلة الناجمة عن الملايين الذين يلعبون لعبة البوكيمون في مختلف أنحاء العالم.

وقالت الصحيفة في مستهل تقريرها: “تحصل نينتندو على أقل قدر من المال الذي يتم حصاده من هذه الظاهرة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد أن أصبح البوكيمون حديثاً للملايين من الناس، منذ إطلاقها الأسبوع الماضي، وهو ما رفع قيمة أسهم نينتندو بنسبة تزيد عن 50%”.

وتستخدم اللعبة الواقع المعزز لتسمح للاعبين بالإمساك بشخصيات البوكيمون، بهواتفهم في مواقع الحياة الحقيقية، ولقد حققت اللعبة نجاحاً كبيراً بعد إطلاقها في الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا.

ووفق ما ذكرت شبكة إرم نيوز ، البوكيمون يمكن تحميلها ولعبها مجاناً، لكن بنودًا إضافية متاحة للشراء داخل اللعبة.

وتشير تقديرات شركة سنسور تاور، المتجر الأمثل لشراء الألعاب، إلى أن دخل اللعبة يقدر بـ 1.6 مليون دولار في اليوم الواحد، ويتم تقسيم الأرباح بين عدة شركات، وهو ما يجعل نينتندو صاحبة أقل قدر من الأرباح من اللعبة التي أصبحت ظاهرة في جميع أنحاء العالم.

وقد تم تطوير اللعبة بشكل مشترك من قبل نايناتك، شركة البوكيمون ونينتندو، وعلى الرغم من أن نينتندو لا تشارك مباشرة في تطوير البوكيمون، إلا أنها تمتلك ثلث شركة البوكيمون لذلك تحصل على امتياز البوكيمون.

ومن ناحية أخرى، تحصل شركتا أبل وغوغل على 30% من المشتريات داخل التطبيق، وهذا يعني أنه في كل مرة يشتري فيها اللاعبون التطبيقات تحقق الشركات مكاسب مالية.

ويقول ديفيد جيبسون، من شركة ماكواري للأبحاث: “من غير الواضح تماماً ما هي المصلحة الاقتصادية للعبة، لكننا نفترض أن من بين كل 100 وحدة مشتراة من متجر الألعاب، 30 تذهب لشركة آبل، و30 إلى نايناتك و30 إلى شركة البوكيمون و10 لنينتندو”.

كما تستثمر شركة ألفابيت -وهي الشركة الأم لغوغل- أيضًا في نايناتك قبل أن تصبح مستقلة، وهذا يعني، أنه يمكن أن تحقق جوجل أيضاً أرباحًا إضافية من المطور، حيث يقول مارك بيرغن من شركة ريكورد “غوغل يمكن أن تحصل على بعض المال أيضًا، حيث تحصل على نسبتها من نايناتك بعد استلامها، وليس من الواضح إذا ما كان الاستثمار يتضمن الحق في الحصول على حصة في الأرباح من بوكيمون، والتي منذ الأيام الأولى تؤكد المؤشرات أنها مربحة”.

حتى لو لم تكن نينتندو هي الفائز الأكبر، إلا أن البوكيمون كانت وسيلة لتعزيز وضع الشركة على مدى الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد أن كانت العائدات السنوية لنينتندو في انخفاض منذ العام 2012.

وتوقعت نينتندو أن تنخفض مبيعات الوي يو إلى 800 ألف وحدة بدلاً من 3.26 مليون وحدة، في حين أن مبيعات الألعاب ثلاثية الأبعاد سوف تنخفض إلى 5 ملايين وحدة بدلاً من 6.79 مليون وحدة في السنة المالية الحالية.

منذ يوم الخميس، بلغت قيمة نينتندو السوقية أكثر من 25 مليار جنيه إسترليني، وفي الوقت نفسه، أصبح البوكيمون أنجح تطبيق للهاتف المحمول في تاريخ الولايات المتحدة، مع نحو 21 مليون مستخدم نشط يومياً في 24 ساعة، وفقًا لتحليل البيانات عن خلال مركز سيرفي مونكي.

ويمكن لبوكيمون أن تحقق إيراداً يومياً صافياً أكثر من مليون دولار، وفقًا لشركة أبليكيشن آني، وهي شركة لتحليلات التطبيقات، بمعدل محتمل مليار دولار سنوياً.

يذكر، أنه تم إطلاق اللعبة في المملكة المتحدة يوم الخميس الماضي، ويمكن أن يتم تحميلها ولعبها على تطبيقات أي أو إس والأندوريد، أو من خلال اي تيونز أو غوغل بلاي.

جاء هذا الإعلان بعد يوم واحد من إعلان الشركة أنها أتاحت اللعبة في ألمانيا، وهو ما يشير إلى أن الشركة تتباطئ في تداول اللعبة في أنحاء أوروبا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها