دراسة : ” الأبقار ” السعيدة تنتج حليباً مغذياً بنسبة عالية من الكالسيوم

نشرت مجلة الغدد الصماء الدولية، خُلاصة الدراسة التي أعدها الفريق البحثي من جامعة ويسكونسن ماديسون في الولايات المتحدة، بقيادة الباحثة لورا هيرنانديز، والتي جاء فيها أن الأبقار من سلالة جيرزي وهولشتاين تُنتج حليباً يحتوي على مُستويات عالية من الكالسيوم عندما تكون سعيدة، وأن الصحة العقلية والنفسية للأبقار تُؤثر بشكل مباشر على نوعية الحليب الذي تنتجه.

ووجد الباحثون أن الحقن اليومية مع إفراز الأبقار لمادة كيميائية طبيعية مُرتبطة بمشاعر السعادة تزيد مستويات الكالسيوم في حليب أبقار جيرسي التي أنجبت للتو، ما من شأنه أن يُؤدي إلى فهم أفضل حول كيفية تحسين مُنتجات الأبقار والحفاظ على الحليب المتدفق، سيما لاشتداد الطلب على الحليب الغني بالكالسيوم.

لكن شُح الكالسيوم في حليب الأبقار يُلقي بخسائر فادحة، إذ تُعاني أرقاماً مهولة من الأبقار الحلوب من نقص الكالسيوم في الدم، ومستويات منخفضة من الكالسيوم.

الفريق دقق الفحص في مادة السيروتونين في دم الأبقار والتي تُعد ناقلاً عصبياً ومادة كيميائية طبيعية مُرتبطة بمشاعر السعادة، حيث عمل الباحثون على زيادة مستويات الكالسيوم في كل من الحليب والدم لـ 24بقرة حلوب نصفها من نوع جيرسي والنصف الآخر هولشتاين واللتان تُعدان أكثر السلالتين شيوعاً في العالم، وتم ضخ مادة كيميائية تتحول إلى السيروتونين، وذلك قبل فترة من ولادة الأبقار.

وبحسب ما ذكرت شبكة إرم نيوز ، مستويات الكالسيوم في كل من الحليب والدورة الدموية كانت تُقاس طوال التجربة، وبينما السيروتونين يُحسن الوضع العام للكالسيوم سبب طرقاً مُعاكسة، فالتجربة عالجت بقرة هولشتاين من خلالها مستويات أعلى للكالسيوم في الدم ولكن ظل الكالسيوم مُنخفضاً في الحليب.

وحدث العكس في أبقار جيرسي حيث كانت مُستويات الكالسيوم في الحليب أعلى، وواضحة بشكل خاص في جرسي في يوم 30 من الرضاعة مما يشير إلى دور لالسيروتونين في الحفاظ على مُستويات الكالسيوم طوال الرضاعة وإفراز الحليب من الغدد الثديية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها