ألمانيا : شتاينماير يدعو لزيادة التعاون بين الشرطة و المخابرات
دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم الأربعاء إلى زيادة التعاون بين الشرطة وأجهزة المخابرات في أوروبا ودعا أيضا إلى استمرار الجهود الدولية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بعد هجمات وقعت في الآونة الأخيرة.
وقال الوزير إن ألمانيا ستتعهد بتقديم 160 مليون يورو (176 مليون دولار) إضافية لإعادة الاستقرار للعراق في مؤتمر للمانحين تشارك فيه 24 دولة ويعقد في واشنطن.
وأبلغ شتاينماير رويترز في مقابلة مكتوبة “الهجمات في الماضي أظهرت لنا أنه لا يوجد أمن مطلق… الإرهاب يضرب بشكل عشوائي ويمكن أن يصيب كلا منا بشكل فردي.”
وأضاف قائلا “الحقيقة أننا نحتاج على نحو عاجل إلى تعاون أوثق بين الشرطة وأجهزة المخابرات في أوروبا وتبادل أفضل للمعلومات.” وقال إن من الضروري أيضا الاستمرار في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية بالشرق الأوسط والمساعدة في تحسين آفاق المستقبل للناس في المناطق التي تم تحريرها من نفوذ الجماعة المتطرفة.
وجاءت تعليقات شتاينماير بعد يوم من قيام لاجئ أفغاني عمره 17 عاما بإصابة خمسة أشخاص في جنوب ألمانيا قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص وهو أحدث هجوم في سلسلة من الهجمات أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنها.
وقال وزير الخارجية الألماني إن السبيل الوحيد لمحاربة التطرف في الأجل الطويل هو تهيئة الظروف التي تسمح للجماعات الدينية والمجتمعية المختلفة بأن تعيش معا في سلام سواء في الغرب أو في الشرق الأوسط.
وتوجه شتاينماير إلى واشنطن يوم الأربعاء لحضور اجتماعات مع وزراء خارجية ووزراء دفاع آخرين لتقييم جهود محاربة الدولة الإسلامية.
وقال إن ألمانيا تقدم معونات إنسانية وأخرى للمساعدة في تحقيق الاستقرار أكثر من أي دولة أخرى وإنها ستسهم بمبلغ 160 مليون يورو إضافية لعامي 2016 و2017 ليصبح إجمالي المساعدات المدنية الألمانية أكثر من 473 مليون يورو.
وأضاف شتاينماير “أسبوع بعد أسبوع يتقهقر تنظيم الدولة الإسلامية أكثر. التحركات المشتركة للمجتمع الدولي ضد الدولة الإسلامية تحقق نجاحا. لكن لن يكون للنجاح العسكري أثر طويل الأجل إلا حين تتمتع الحكومة العراقية بثقة الناس في المناطق المحررة.”
وتساعد هذه المساهمات في ضمان عودة العراقيين الآمنة للمناطق المحررة وإزالة الألغام. وتم تخصيص عشرة ملايين يورو للمساعدات الإنسانية للموصل ثاني أكبر المدن العراقية والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ عامين.
وقال شتاينماير لرويترز “عندما يتم تحرير مدينة الموصل من أيدي الدولة الإسلامية سنواجه تحديات إنسانية ومجتمعية وسياسية هائلة تماما مثلما رأينا عندما تم تحرير الفلوجة.” (REUTERS)[ads3]