مشروع المغرب للطاقة الشمسية يمكنه توليد الطاقة حتى في ساعات الليل !
في صحراء بشمال أفريقيا تلمع الألواح الشمسية وسط الصحراء على امتداد البصر، لكن ما يميز هذا المشروع يتعدى مساحته ، فهو أكبر مصنع للطاقة الشمسية في العالم، استثمر به المغرب حوالي 2.6 مليار دولار في مدينة “ورزازات”، ضمن خطة تقدّر بتسعة مليارات دولار لأخذ الكم الأكبر من المصدر الطبيعي الأول للطاقة، أي أشعة الشمس.
لكن، أهم ما يميز المشروع هو اختلاف ألواحه الشمسية مقارنة بتلك التي اعتدناها في مصانع توليد الطاقة الشمسية في مناطق أخرى عبر العالم، والتي تتضمن خلايا ضوئية يمكنها أن تحول ضوء الشمس مباشرة إلى كهرباء. أما الألواح في المشروع الجديد فتتكون من مرايا منحنية ضخمة، والتي تجمّع أشعة الشمس مثل بتلات الأزهار وتركز أشعة الشمس على شبكة من أنابيب المياه، لتتبخر الأخيرة، ويتوجه البخار نحو محرك مركزي يعمل على توليد الكهرباء التي تضاف إلى الناتج المحلي المستخدم في المنازل والأعمال بالمغرب.
ووفق ما اوردت شبكة سي ان ان ، هنالك ميزة أخرى بهذا المشروع، وهي قابلية إنتاج الطاقة حتى بعد غروب الشمس، إذ يتم تخزين الحرارة لساعات في خزانات مليئة بالأملاح الذائبة، ما يسمح بتوليد البخار وتشغيل المحرك خلال الساعات الأولى في الليل.
وتعمل هذه المحطة على توليد 2 في المائة من الطاقة الإجمالية بالمغرب، ومع أهداف المملكة بتوليد أكثر من نصف حاجاتها الكهربائية باستخدام الطاقة المتجددة بحلول 2030، يبدو أن المشوار ما زال طويل.
لكن خبير مرافق الطاقة العالمية سابقاً لدى شركة “إرنست أند يونغ”، بين وارين أشار إلى وجوب “الإثناء” على دور المغرب في هذا المجال، مضيفاً أن المملكة انضمت لقوى العالم بالطاقة الشمسية، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وتشيلي وجنوب أفريقيا.
وبنهاية عام 2017، سيتمكن المصنع من توليد طاقة كهربائية تكفي مليون منزل، المرحلة الأولى من المشروع تمت في فبراير/شباط الماضي، أما المراحل الثلاث الأخرى ستكتمل بنهاية العام المقبل، وفقاً لرئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، مصطفى بكوري.[ads3]