يوروبول : ” الذئاب المنفردة ” أسلوب مفضل لدى داعش

أعلن المكتب الاوروبي لاجهزة الشرطة الاوروبية (يوروبول) الاربعاء ان الهجمات التي ينفذها من تطلق عليهم تسمية “الذئاب المنفردة” تشكل خطرا كبيرا في اوروبا، وتثبت الاحداث الاخيرة في فرنسا والمانيا ان “من الصعب رصدها ووقفها”.

وافاد يوروبول في بيان ان هذه الهجمات ما زالت “تكتيكا مفضلا لدى تنظيمي الدولة الاسلامية والقاعدة”.

وتابع ان “الجماعتين دعتا تكرارا المسلمين المقيمين في بلد غربي الى ارتكاب هجمات من هذا النوع”.

ففيما تبنى تنظيم الدولة الاسلامية اعتداءات اورلاندو في الولايات المتحدة ومانيانفيل ونيس في فرنسا وفورتسبورغ في المانيا “لا يبدو ان ايا منها قد اعد او لقي الدعم او نفذ مباشرة من قبل التنظيم” بحسب يوروبول الذي تحدث خصوصا عن اختلاف الخطاب في تبني تلك الهجمات عما صدر بشأن اعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر او بروكسل في اذار/مارس. في العام الفائت لقي 151 شخصا مصرعهم جراء اعتداءات جهادية واصيب 350 بجروح، على ما افاد تقرير نشره يوروبول الاربعاء بشان تطورات الارهاب في اوروبا.

ويقتصر التقرير على احداث العام 2015 ولا يشمل بالتالي اعتداءي نيس وبروكسل. وقال مدير يوروبول روب وينرايت ان الهجمات المخطط لها على غرار هجمات باريس “اثبات على ارتفاع مستوى الخطر المحدق بالاتحاد الاوروبي بسبب اقلية من المتعصبين تتخذ مقرا في الشرق الاوسط اضافة الى شبكة افراد ولدوا ونشأوا في اوروبا”.

ويزداد هؤلاء الاشخاص “تشددا في فترة زمنية قصيرة” على ما اضاف في التقرير السنوي. كما اكد يوروبول ان عددا كبيرا من المغادرين للانضمام الى صفوف التنظيم المتطرف في سوريا والعراق اصبح من النساء اللواتي “اثبتن فائدتهن الكبرى في التجنيد في اثناء مكوثهن على اراضي الاتحاد الاوروبي”.

فرغم انهن لا تشاركن في المعارك تم تدريبهن على استخدام الاسلحة النارية وقد يشهد دورهن “تطورا في المستقبل، ما سيؤثر على طبيعة واثر عمليات تنظيم الدولة الاسلامية في اوروبا”، بحسب التقرير. كما افاد عن توقيف 687 مشتبها به بتهم ارهاب في اوروبا وادانة 198 شخصا. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها