الأرقام التهديفية تضع سواريز مرشحاً قوياً على جائزة الأفضل أوروبياً
رغم أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كشف النقاب عن لائحة اللاعبين العشرة المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في أوروبا خلال الموسم الرياضي 2015-2016، إلا أن المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز هو المرشح الأقوى والأوفر حظًا لنيل الجائزة أمام بقية المرشحين.
وبعد إعلان “اليويفا” اللائحة الأولية للمرشحين لنيل الجائزة، نشرت صحيفة “ماركا” المدريدية تقريرًا تناولت فيه الأرقام التي حققها المرشحون العشرة خلال الموسم المنصرم مع أنديتهم في مسابقتي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا.
وتعكس الأرقام التي سجلها كل مرشح قيمته وقامته في الفريق، ودوره في النتائج التي حققها ناديه، خاصة ان المرشحين العشرة يلعبون لأندية أنهت موسمها بحصاد إيجابي، سواء بنيله للقب البطولة أو نيله الوصافة.
ويكشف التقرير وضعية كل مرشح وفرصته في التتويج بلقب جائزة أفضل لاعب أوروبي لعام 2016، حيث يبدو المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز في أفضل رواق لنيل أول جائزة من هذا الطراز، بعدما فشل في سباق الكرة الذهبية.
هذا وبصم لويس سواريز على احد أفضل مواسم مسيرته الكروية في أوروبا، وإن كانت مغامرته في بطولة كوبا أميركا مع منتخب بلاده لم يكتب لها النجاح، بعدما خرج من المنافسة مبكرًا دون أن يكون له تأثير بسبب الإصابة التي لحقت به، إلا ان موسمه مع برشلونة اختلف كثيرا.
ونجح سواريز في إحراز أربع بطولات من خلال تتويجه للدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر الأوروبي ومونديال الأندية، أما على الصعيد الشخصي، فقد فاز سواريز بجائزة “البيتشيتشي” كأفضل هداف لليغا، بالإضافة إلى جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في أوروبا، منهيًا احتكار البرتغالي كريستيانو رونالدو للجائزة.
ووفق ما ذكرت صحيفة إيلاف ، بلغ الرصيد التهديفي الإجمالي لسواريز 71 هدفًا في كلتا المسابقتين، حيث سجل 40 هدفًا في الليغا و 8 أهداف في دوري أبطال أوروبا، فيما قدم 19 تمريرة في الليغا وأربع تمريرات في دوري الأبطال، حيث يعتبر هذا الرصيد الأعلى بين أرصدة بقية المتنافسين السبعة .
وتفوق سواريز على المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد الذي بلغ رصيده التهديفي 56 هدفاً، بتوقيعه على 35 هدفاً في الليغا و 16 هدفًا في دوري أبطال أوروبا، حيث صنع في المسابقة الأولى 11 هدفًا مقابل صناعته لأربعة أهداف في الثانية، كما وحصد الدون لقبين فقط، هما دوري أبطال أوروبا مع فريقه المدريدي وكأس أمم أوروبا مع منتخب بلاده.
كما تفوق سواريز على زميله في برشلونة المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي تأثر رصيده التهديفي بالإصابة التي تعرض لها وأبعدته عن الملاعب قرابة الشهرين، واكتفى ميسي بـ51 هدفاً، اذ سجل 26 هدفًا في الدوري المحلي وستة أهداف في أبطال أوروبا، كما صنع 18 هدفًا في الليغا وتمريرة واحدة قاريًا. و توج مع البارسا بأربعة ألقاب بعدما جمع بين الدوري والكأس والسوبر والموندياليتو فضلاً عن وصافة كوبا أميركا مع الأرجنتين.
وتفوق سواريز على نجم الموسم المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان الذي تـألق مع ناديه اتلتيكو مدريد الإسباني ومنتخب بلاده، حيث لم يتجاوز رصيد النجم الفرنسي 30 هدفاً، بعدما سجل 22 هدفًا في الليغا و 7أهداف في دوري أبطال أوروبا ، بينما قدم في الدوري المحلي ست تمريرات، وتمريرة واحدة في دوري الأبطال، كما فاز بالوصافة مرتين، منها مرة مع الروخي بلانكوس في دوري أبطال أوروبا ومرة مع المنتخب الفرنسي في البطولة القارية، كما حصل على لقبي أفضل لاعب وهداف في بطولة كاس أمم أوروبا 2016.
وتبدو أرقام بقية المرشحين هزيلة جداً مع تلك التي حققها لويس سواريز، مما يترجم تفوقه على الويلزي غاريث بيل والبرتغالي بيبي والألماني توني كروس، نجوم ريال مدريد الإسباني، بالإضافة إلى الألماني توماس مولر نجم بايرن ميونيخ الألماني.
ويستبعد أن يحصل على جائزة “اليويفا ” أحد الحارسين المرشحين ضمن القائمة سواء الإيطالي جيان لويجي بوفون من يوفنتوس الإيطالي أو الألماني مانويل نوير من بايرن ميونيخ الألماني، خاصة أنهما لم يقدما موسمًا كبيرًا مقارنة بسواريز أو رونالدو.[ads3]