بماذا اعتراف كبير المرافقين العسكريين لأردوغان لقاضي التحقيق ؟

أقر العقيد علي يازجي، المستشار العسكري للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إفادته أمام النيابة في أنقرة، أنه أخطأ عندما لم يتوجه إلى مكان وجود أردوغان في مرمريس غربي تركيا، عند معرفته بمحاولة الانقلاب، وذهب بدلا من ذلك إلى قاعدة عسكرية في إزمير، إلا أنه أكد عدم ضلوعه في المحاولة الانقلابية الفاشلة، ونفى أي علاقة له بفتح الله غولن.

وفي أقواله أمام قاضي التحقيق، قال يازجي، إنه استغل عطلة الرئيس، ليذهب لزيارة أسرته في ولاية طوقات وسط تركيا، وعاد ظهر يوم 14 يوليو/ تموز الجاري إلى أنقرة، وتناول الإفطار صباح يوم 15 يوليو/ تموز مع قائد فوج الحرس الرئاسي قدسي باريش، الذي سأله عن مكان قضاء أردوغان عطلته، فأخبره يازجي أنه يقضيها في فندق “غراند يازيجي” بمرمريس.

وأضاف يازجي أنه انطلق بالسيارة المخصصة له، من مقر فوج الحرس عصر يوم الجمعة، في طريقه إلى أنطاليا، وأن شخصا يرتدي زيا مدنيا عرف نفسه بأن اسمه أمين ويحمل رتبة مقدم، استقل معه السيارة من مقر الفوج، قائلا إنه ذاهب هو الآخر إلى أنطاليا.

وتابع يازجي أنه بدأ في حدود الساعة 21:30 بتلقي اتصالات فهم منها وجود محاولة انقلاب، وتلقى اتصالا في حدود الساعة 23:00 من أنطاليا من مدير قسم البروتوكول في الرئاسة، ألب أرسلان أجارسوي، الذي قال له أن لا يذهب إلى أنطاليا لأن الوضع مضطرب.

وأبلغ يازيجي النيابة أنه كان قد اقترب من إزمير لدى تلقيه تلك المكالمة، ومن ثم اقترح المقدم أمين الذي كان يرافقه، التوجه إلى قيادة القاعدة الجوية الثانية في إزمير، وهو ما فعله يازجي، حيث قضى الليلة، وفي الصباح انطلق متوجها إلى أنقرة، ووصلها مساء.

وفي رده على أسئلة النيابة، قال يازجي إنه ارتكب خطأ بالذهاب إلى إزمير بدلا من مرمريس حيث كان يوجد الرئيس.

ولدى سؤاله عن سبب عدم اتصاله بالرئيس لدى معرفته بوجود محاولة انقلابية، وعدم الاستعلام عما يمكن أن يفعله بخصوص إجراءاته الأمنية، قال يازجي إنه لا يملك ردا منطقيا على هذا السؤال.

وعند سؤاله عن سبب إبلاغه شخصا غير معني، بالمكان الذي يقضي فيه الرئيس أردوغان عطلته، قال يازجي إن الصحافة نشرت مكان تواجد الرئيس وبالتالي لم تعد تلك معلومة سرية، إلا أنه اعترف أنه ارتكب خطأ بإبلاغه ذلك الشخص بمكان تواجد الرئيس.

وردا على سؤال حول ما إذا كان استعلم عن كود الطائرة التي استقلها أردوغان إلى اسطنبول، أكد يازيجي أنه لم يفعل ذلك، ولم يعلم كود الطائرة، وبالتالي لم يبلغ به أحدا، وأضاف: “لو كنت فعلت ذلك فليعدموني، وإن كنت لم أفعله فليطلقوا سراحي”.

وقال يازجي أنه يعرف فتح الله غولن فقط عبر التلفزيون، ولم يسبق له أن التقاه، ولم يسكن في منازل الجماعة خلال دراسته في المدارس الحربية، ولم يتعرف على أي من أعضاء الجماعة، مضيفا: “بالنسبة لي فتح الله غولن زعيم منظمة إرهابية”.

وأكد يازيجي أنه لم يشارك في المحاولة الانقلابية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها