كيف تصدى البشر للحر بدون مكيفات ؟

اخترع الأميركي ويليس كاريير أول جهاز لتكييف الهواء في عام 1902، وركبه داخل مطبعة في قبو في  بروكلين بهدف التخلص من الرطوبة المفرطة.

ولم يكن الرجل يتصور أن هذا الجهاز سيكون من الأجهزة المنزلية الأكثر شعبية وطلبا. وفي عام 1914 ظهر أول مكيف هواء منزلي في الولايات المتحدة ولكنه كان يعتبر من وسائل البذخ والرفاهية التي يصعب الحصول لها بالنسبة للكثيرين.

وبحسب قناة روسيا اليوم ، سكان المدن الكبيرة في روسيا في الصيف كانوا يهربون من المدن بعيدا عن الشوارع المرصوفة بالحجارة الساخنة، إلى الريف والقرى حيث الغابات والبحيرات وللتخلص من الغبار والحر في المدن كانوا يستخدمون المظلات التي تنصب بشكل خاص فوق مداخل المحلات التجارية ونوافذ البيوت لتوفير الظل.

وكان الروس يستخدمون الجليد لمقاومة الحر في الصيف. وفي أشهر الشتاء تقطع كميات كبيرة من الجليد المتوفر وتحفظ في حفر كبيرة تحت الأرض توجد في باحة كل مواطن مقتدر. وبواسطة الجليد كان تبرد المواد الغذائية في الصيف وكان قطع الجليد توضع في أوان مفتوحة في الغرف وتترك لتذوب وتبرد الجو في الغرفة خلال ذلك.

كذلك كانت البيوت تبنى بشكل يجعلها تحافظ على الدفء في الشتاء وعلى البرودة في الصيف. وكانت تبنى بشكل أساسي من الخشب  وكانت غالبية البيوت تحتوي على قبو حيث يبقى الجو باردا حتى في أشد موجات الحر وكان للنوافذ  مصاريع خشبية. والنشاط كان يبدأ في المدن الروسية في الصيف في السابعة صباحا وحتى منتصف النهار ومن ثم يتوقف العمل وتغلق المحلات ويتوجه الناس للراحة في الظل حتى الرابعة بعد الظهر.

وفي بنغلاديش، حيث تصل درجة الحرارة في الظل صيفا إلى مستوى + 45 درجة مئوية، اخترع السكان طريقة بسيطة لمقاومة الحر بدون استهلاك الكهرباء تستخدم خلالها العبوات البلاستيكية الفارغة وتنصب على النافذة. هذه الطريقة تحظى بشعبية كبيرة في البلدان التي لم يحن عصر مكيفات الهواء فيها حتى الآن.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها