الرئاسة التركية تحقق بأداء الاستخبارات .. و لا تستبعد محاولة انقلابية أخرى
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن المعلومات الاستخبارية المتعلقة بنية أشخاص تنفيذ محاولة الانقلاب جاءت متأخرة، وأكد أن جهاز الاستخبارات التركية والأمن والدرك ورئاسة الأركان يعملون معا بغرض “الكشف عن حقيقة وجود ضعف استخباري في هذا الصدد”.
وأوضح قالن -في تصريح لقناة إن تي في التركية السبت- أن الجهات المذكورة ستخرج بتقرير مشترك يجلي الغموض بشأن أداء المخابرات في محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد قبل أسبوع.
وبرر المتحدث عدم إصدار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أي قرار بحق مسؤول جهاز المخابرات هاكان فيدان ورئيس هيئة الأركان خلوصي أكار وقادة آخرين، بأهمية المرحلة الراهنة التي تمر بها تركيا وقال “لدينا عدة قضايا نديرها في وقت واحد، ولا يمكننا إصدار قرارات متسرعة”.
ولم يستبعد قالن احتمال حدوث محاولة انقلابية ثانية، وقال إن عناصر جماعة الخدمة (الكيان الموازي) التابعة لفتح الله غولن “يمكن أن يتوقع منهم كل عمل إجرامي عقب فشل الانقلاب، مثل عمليات اغتيال وأعمال من شأنها أن تثير الفوضى أو أن يرسلوا إرهابيين من حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذ هجمات في تركيا”.
ويواجه مسؤول جهاز المخابرات التركي انتقادات علنية في أعقاب المحاولة الانقلابية، وسرت تكهنات واسعة حول مستقبل الرجل بعد أن قال الرئيس التركي إن الثغرات الاستخبارية ساهمت في المحاولة الانقلابية.
وطبقا لصحيفة “حرييت” اليومية فقد وبخ أردوغان فيدان بغضب في أعقاب الانقلاب الفاشل، وقال “لقد حصلت على علامة سيئة للغاية”، ليرد عليه فيدان بقوله “أنا مستعد لكل ما تأمرني به”.
وأعلن أردوغان في السابق أنه لم يعلم بأمر الانقلاب من جهاز المخابرات بل من صهره، مشيرا إلى أنه فوق كل ذلك لم يتمكن من الاتصال بفيدان.
وكان مكتب رئيس هيئة الأركان قد أكد أن جهاز المخابرات أبلغه بالانقلاب عند الساعة الرابعة مساء الجمعة 15 يوليو/تموز الحالي، ما يثير أسئلة حول أسباب عدم إبلاغ القيادة السياسية في وقت أسرع.
وطبقا لتلفزيون سي إن إن-ترك فعلى إثر تنبيه جهاز الاستخبارات لهيئة الأركان المشتركة بشأن الانقلاب، اجتمع فيدان بعدد من كبار الجنرالات عند الساعة الخامسة والنصف، وبعد ذلك اتخذوا إجراءات أجبرت الانقلابيين على تقديم موعد الانقلاب الذي كان من المقرر أن يبدأ الساعة الثالثة فجر اليوم التالي مع إعلان الحكم العسكري عند الساعة السادسة صباحا. (aljazeera)[ads3]