رئيس حزب ألماني ذو أصل تركي : علينا الحذر من ” بيغيدا تركية ” في ألمانيا .. و يجب تجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي

حذر رئيس حزب الخضر الألماني جيم أوزديمير من ظهور قوميين راديكاليين أتراك في ألمانيا. في تصريحات خاصة لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد، قال زعيم الخضر (معارضة): “للآسف هناك نوعية من حركة بيغيدا تركية في ألمانيا”.

واتهم أوزديمير الأوساط السياسية الألمانية بعدم التعامل مع هذه المشكلة بجدية، مشيراً إلى أن “هناك إجماع في ألمانيا على أن حزب ايه اف دي (حزب البديل لأجل ألمانيا المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو) أو حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب) يقعان على هامش المجتمع، وأنهما ليسا شركاء طبيعيين للمحادثات. ولكن هذه المعايير لا تسري على الأتراك الراديكاليين”.

وشدد أوزديمير على ضرورة الحذر من المنظمات التركية الراديكالية، كما حذر من توقيع أي اتفاقيات رسمية مع الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا “ديتيب”، بخصوص تعليم الدين الإسلامي في المدارس الألمانية، لأن ذلك سيساعد على نشر “إيديولوجية” الرئيس التركي رجب طيب في ألمانيا، وهو “ما أراه غير مقبول على الإطلاق”، يقول أوزديمير.

وأدلى السياسي الألماني بتصريحات مشابهة لإذاعة “دويتشلاند رودفونك”، حيث قال “أن اتحاد ديتيب يتبع أنقرة مباشرة”، وأنه “منظم بشكل مركزي وفق سلسلة تأطيرية يشكل الرئيس رجب طيب أردوغان آخر حلقاتها”.

وطرح زعيم الخضر الألماني أيضا فكرة تجميد مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، كما اقترح فرض عقوبات ضد أنقرة، وقال: “إذا تمّ مواصلة تجاوز الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان، سيتعين علينا حينئذ التفكير على مستوى الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على المحيط المباشر للحاكم، من خلال تجميد الحسابات المصرفية والأصول على سبيل المثال”. وأوضح أوزديمير أن هذه الإجراءات لا تنحدر إطلاقاً في إطار “معاقبة الشعب التركي”، فإذا “تغيرت الأمور في تركيا وحصل الديمقراطيون على الأغلبية، علينا أيضا أن نقول وبوضوح أن باب أوروبا لن يكون مقفلاً أمام الأتراك”. (DPA-AFP-DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها