” حتى في اللحظات الحميمية ” .. ألمانيا : لاجئات سوريات تعانين من تعنيف أزواجهن
تعاني لاجئات سوريات كثيرات في ألمانيا من تعنيف أزواجهن لهن، وقد يكون هذا العنف جسديا، ونفسيا ولفظيا، إلا أنه في الوقت الذي تصمت فيه بعضهن عن تلك المعاناة، تفصح أخريات عما يعايشن فيطلبن دعم مؤسسات مدافعة عن حقوق المرأة.
منذ أربعة شهور تقيم نور (اسم مستعار) رفقة زوجها و ابنها ذي الاربع سنوات في غرفة صغيرة بأحد مراكز إيواء اللاجئين في مدينة ماينتس. بسبب آثار كدمات زرقاء على وجهها و في ذراعيها تفضل نور البقاء طول الوقت في تلك الغرفة الصغيرة عدا عند الضرورة .
عنف حتى في اللحظات الحميمية
“هاته الكدمات الزرقاء على وجهي، وفي ذراعي و جسمي أصبحت جزءا من ملامحي”، تقول نور في حديثها لDW عربية وتضيف: “تعودت عليها وتعود جيراني على رؤيتها، وبطلب مني لا يخبر هؤلاء المشرفين في المركز عما يفعله زوجي بي”. ثم تستدرك وهي تحاول أن تغطي ذراعها الأيمن الذي بدت عليه آثارعضة حديثة وتقول: ” زوجي يضربني باستمرار، فحتى في اللحظات التي من المفترض أن تكون حميمية فإنه يضربني و يعضني بعنف”.
تتحمل نور عنف زوجها رغبة منها في تقديم الحماية لإبنها حتى لا يعيش هو الآخر مأساتها وتلاحظ: ” أنا ضحية عنف والدتي ووالدي الذي كان ضعيفا، حيث إنه تركنا و رحل، قبل أن أكون ضحية زوجي”.
جمعيات دعم ضحايا العنف
وإن فضلت نور المعاناة في صمت، فقد كانت ردة فعل هبة بشكل مختلف تماما، حيث إنها حصلت على دعم معنوي من جمعية ألمانية تهتم بالنساء ضحايا العنف.
هبة هي أيضا لاجئة سورية تقيم منذ شهرين تقريبا مع ابنائها الثلاث (عمرهم 12، و9، و6 سنوات) في شقة من ثلاث غرف بإحدى القرى بضواحي مدينة ماينتس.
تحكي هبة ل DWعربية : “وجب علي أن أحمي أبنائي من عنف والدهم الذي ازداد بشكل كبير في ألمانيا، حيث إنه منعني من التواصل مع الناس بمجرد وصولنا إلى ألمانيا، كما منعني من التصريح بأني أحمل شهادة في العلوم الاقتصادية، عنفه المتكرر دفعني بعد تفكير طويل إلى أن أتصل برقم هاتفي مفتوح لمساعدة النساء ضحايا العنف، وفعلا تلقيت الاستشارات القانونية باللغة العربية” فضلت هبة الانفصال المؤقت عن زوجها، واشترطت عليه الخضوع لمتابعة العلاج النفسي، كي تضمن للأسرة استقرارا نفسيا.
بين الصدمة الثقافية والتخوفات الأسروية
ويعتبر الطبيب النفسي ميمون عزيزي وهو من أصول مغربية في لقاء مع DWعربية أن: “إحساس الزوج بالفشل في حماية أسرته في سوريا وأيضا في ألمانيا، يجعله أكثر عرضة للضياع والإحباط، لهذا فهو يبحث عن من هو أضعف منه ليفجر فيه هذا الاحساس، وطبعا فإن الزوجة هي الأضعف في تصوره، لهذا يمارس عليها العنف الجسدي أو النفسي انتقاما من ذاته ومن الظروف المحيطة به. ”
ويصرح الدكتور عزيزي أن أكثر حالات العنف داخل أسر اللاجئين السوريين تعرفها الزيجات الحديثة، فمن غير الممكن مثلا المقارنة بين زوج يبلغ من العمر 67 سنة بزوج عمره 24 أو 23 سنة، حيث إن نسبة تحمل الأزمات عند الفئة العمرية الأولى أقوى من الثانية، لهذا فالعنف ضد الزوجات مسألة نفسية لدى الأزواج ترتبط بظروف الحياة الجديدة في بلد لا يتقنون لغته، ولا يفهمون ثقافته ولا تقاليده.
من جهتها تشرح الناشطة الجمعوية في مدينة هامبورغ دنيا القرشي بوشات أن عنف الرجل قد يتخذ شكلا آخر غير مرئي. وتقول ل DWعربية: ” تقد نسبة عدد اللاجئات السوريات المعنفات في مراكزالايواء في منطقة هامبورغ ب 35 إلى 40 في المائة، وهي نسبة غير مؤكدة لأن الكثيرات منهن يفضلن عدم الحديث عن معاناتهن. يضاف إلى ذلك خشيتهن من تخلي أزواجهن عنهن، حيث لا يخفي بعض الأزواج إعجابهن بالألمانيات في حضور الزوجات، بل هناك منهم من يعبر عن استيائه من القوانين الألمانية التي لا تسمح بتعدد الزوجات. وهذا في حد ذاته عنف نفسي خطير، حيث تحس الزوجة بالنقص والدونية”.
العنف داخل العلاقة الاجتماعية ليس مسألة شخصية
يصرح الاخصائي الاجتماعي، روبرت شولر أن ألمانيا تدرك تماما حجم المعاناة التي تتعرض لها النساء، لهذا يتم التركيز منذ سنوات على وضع برامج تهتم بتقديم الدعم للنساء المعنفات، كما تأسست جمعيات متخصصة لتقديم الإستشارة مثل “أرض النساء” التي تعتبر من أكبر الجمعيات الناشطة في حماية حقوق النساء”.
يضيف روبرت في تصريحه لDWعربية: ” هناك حملات توعية للنساء المعنفات سواء عبر الانترنت أو عبر ملصقات، وبسبب ارتفاع نسبة عدد اللاجئات السوريات المعنفات تمت ترجمة جميع المعلومات بهذا الشأن إلى اللغة العربية، كالتي نجدها مثلا على الموقع الشبكي للوزارة الخاصة بقضايا الأسرة والنساء والشباب والاندماج بولاية رايلاند بفالتس.”
ويستخلص الخبير روبرت قائلا: ” العنف في ألمانيا مرفوض بكل أشكاله، وهي مسألة تهم العموم وليست قضية شخصية، فالكثير من اللاجئات السوريات يعانين في صمت بدعوى الخلفية الثقافة والتقاليد التي قد تحول دون الإبلاغ عن أزواجهن، وفي أغلب حالات العنف ضد اللاجئات السوريات يتم الإبلاغ من طرف الجيران.”
ناديا يقين – دويتشه فيله[ads3]
آن الأوان للمرأة العربية أن تتحرر من ثقافة سيطرة وقوة الرجل عليها… أنصح كل امرأة أن تأخذ حقها القانوني من زوجها الذي يعنفها مهما كان هذا التعنيف بسيط.. وهذا الرجل يجب أن يتحرر من الثقافة المتخلفة التي حملها معه من بلاده واستبدالها بثقافة احترام وتقدير المرأة في أوروبا والدول المتقدمة…. أختي الكريمة أنت في أوروبا فلا تدعي زوجك ان يكون جلادك..هناك تأخذين حقك بالقانون فلا تترددي.
ههههه صار في حرية للمراة في المانيا وخربة النسوان
وفق اخر الاحصائيات اكثر من 7000 حالة طلاق بين اسر الاجئين تبدء من بخل الرجل وحبه للسيطره على اسرته بعد فشله بتامين لقمة العيش لهم من عرق جبينه بدل الاعانات وتنتهي برغبة الزوجه بالاستقلاليه دون معرفتها بماسيحدث معها لاحفا قتدعي على زوجها بالتعصب والعنف فتحكم المحكمه بالانفصال وحق الحضانه لها وتحصل على مال الاعانه وتفرح به وتسميه راتب وتنسى انه بعد بضع سنين ستجبر على العمل اما عاملة نظافه او نادله بحانه واكثرهن شعرنا بالدعم و القوه فطلبن الطلاق في اسخف مشكله مع الزوج تكفي كلمة اجبارها على الحجاب لتحصل على حق الطلاق