رئيس ألمانيا : ما من دولة بإمكانها أن توفر حماية مطلقة خاصة و إن كانت ديمقراطية

كرمت ألمانيا يوم الأحد في ميونيخ، الواقعة جنوبي ولاية بافاريا، الضحايا التسع الذين قتلوا قبل أسبوع برصاص شاب ألماني من أصل إيراني في هذه المدينة بحضور الرئيس يواخيم غاوك والمستشارة أنغيلا ميركل وعدد من الشخصيات السياسية والدينية المرموقة.

وأقيمت بداية مراسم تأبين في كاتدرائية ميونيخ ثم في البرلمان المحلي لولاية بافاريا، حيث ألقى الرئيس الألماني خطابا، دعا فيه إلى عدم الاستسلام إزاء الكراهية التي يريد الإرهابيون والقتلة العشوائيون نشرها. وشدد غاوك بالقول: “سنبقى كما نحن: مجتمعا إنسانيا يتضامن أفراده مع بعضهم البعض.”

كما أوضح الرئيس الألماني أنه لا توجد حماية مطلقة ضد هؤلاء القتلة وخاصة إن كانوا أفرادا، قائلا: “ما من دولة بإمكانها أن توفر حماية مطلقة، خاصة وإن كانت ديمقراطية”. ولكنه شدد في الوقت نفسه بالقول بأن اتحادا من أجهزة الدولة ومجتمع مدني نشط ويقظ يبقى أفضل تأمين للحيلولة دون أن يحقق الإرهابيون والقتلة أهدافهم.

وأقدم الشاب الألماني من أصل إيراني على قتل تسعة أشخاص وإصابة 11 بجروح بالغة في 22 تموز/يوليو قرب مركز تجاري في ميونيخ قبل أن ينتحر. وتأثر الشاب بالأفكار العنصرية لليمين المتطرف وكان مهووسا بألعاب الفيديو العنيفة والقتل الجماعي وخصوصا المجزرة التي ارتكبها النروجي انديرز بريفيك وذهب ضحيتها 77 شخصا معظمهم من الشباب في 2011. وتزامنت عملية إطلاق النار العشوائي في ميونيخ مع الذكرى الخامسة للمجرزة التي شهدتها النرويج.

وشارك في مراسم التكريم إلى جانب ميركل وغاوك رئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زيهوفر ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ونائب المستشارة زيغمار غابريل وعدد من الوزراء والشخصيات السياسية المرموقة. كما شارك فيها رجال دين مسيحيون ومسلمون ويهود.

وخلال مراسم التأبين في كاتدرائية ميونخ، قال كاردينال ميونيخ رينهارد ماركس إنه يجب الابتعاد كليا عن “الانطواء على النفس وانعدام الثقة”. فيما حذر داري هاجر، الذي يترأس المجلس الإسلامي في مدينة ميونيخ، من الانزلاق في “دوامة الحقد والعنف المغلقة”. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها