اجتماعات تنسيقية بين المعارضة السياسية و العسكرية في تركيا

يتواصل اجتماع فصائل المعارضة السورية المسلحة في العاصمة التركية أنقرة مع رئيس الهيئة  العليا للمفاوضات رياض حجاب وبحضور رئيس الائتلاف السوري أنس العبدة، وركز المجتمعون على التنسيق وتعزيز العمل المشترك خاصة في معارك فك الحصار عن حلب.

وقال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب إن الاجتماع -الذي بدأ الأحد- بحث توحيد الرؤية والعمل والجهود على المستوى السياسي والعسكري، مؤكدا أن هناك “نتائج طيبة حققها أبطال الفصائل الثورية في سوريا وخاصة في حلب وكانت هناك بشائر”.

وأكد أن آلية التنسيق بين الفصائل في جبهة حلب ستسفر عن تقدم على من وصفهم بالمجرمين الذين يدمرون سوريا وشعبها.

من جانبه قال رئيس الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة -في حديث للجزيرة- إن اللقاء كان مهما بين الائتلاف والهيئة والفصائل العسكرية، حيث تم التأكيد على وحدة الموقف السياسي استلهاما من وحدة الموقف العسكري على الأرض في حلب.

وأشار الى أن الاجتماع أكد على ثوابت الثورة وهي وحدة الأراضي السورية والشعب السوري، كما شدد على أنه لا مستقبل للأسد في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا.

وأشار العبدة إلى أن الاجتماع تناول أيضا المستجدات على الجبهة في حلب بشكل مستفيض، وكان هناك لقاء خاص مع الفصائل الحلبية حول الاحتياجات التي يريدونها من دعم سياسي ولوجستي، كما تطرق إلى آخر مستجدات العملية السياسية.

من جهته دعا عضو المكتب السياسي في جيش الإسلام محمد علوش كل الفصائل المسلحة إلى الاستنفار وإرسال التعزيزات إلى الجبهات المشتعلة، للحصول على نتائج إيجابية كما حصل في حلب، والتي جاءت نتيجة للتنسيق في الميدان.

ولفت علوش إلى أن هناك محاولات من قبل النظام وحلفائه من المليشيات التي تتبع إيران، للتقدم في العديد من المناطق السورية ولا سيما في الغوطة بريف دمشق، مشيرا إلى ضغط كبير على منطقة داريا لدفعها إلى الاستسلام.

من جهته، قال ممثل حركة أحرار الشام إياد الشعار -الذي شارك في اجتماع أنقرة- إن جميع فصائل المعارضة السورية المسلحة تستشعر المسؤولية في الأزمات، معتبرا أن ذلك يشكل ظاهرة صحية تنعكس على الواقع السوري.
واعتبر أن اجتماع الفصائل السورية في أنقرة يأتي من باب التنسيق لدراسة الأوضاع الميدانية في مختلف المناطق السورية، وكذلك لبحث الاستحقاقات القادمة على الساحة السورية.

وقال إن ما حصل في حلب من تقدم كبير للمعارضة يأتي نتيجة التنسيق الجيد والشعور بالمسؤولية، داعيا “جميع الثوار السوريين” إلى استخلاص الدروس والعبر من هذه التجربة.

وأضاف أن “كل الفصائل في حلب استشعرت أن الوضع في خطر، ورمت كل خلافاتها الجانبية وبدأت العمل المشترك والذي كانت ثمرته رائعة”. وأعرب عن أمله في أن يستمر هذا التنسيق لأنه يشكل ظاهرة صحية تنعكس على الواقع في سوريا.

من جهته، قال القائد العام لحركة نور الدين الزنكي توفيق شهاب -في تصريح للجزيرة- إن تضافر الجهود بين الفصائل هو الذي أثمرعن تحقيق ما وصفه بالنصر في حلب، مشيرا إلى أن الذي وضح مؤخرا أنه عندما تتضافر الجهود يأتي النصر، على حد تعبيره.

وأكد أن نصرا قادما سيتحقق، وعوض أن تكون حلب محاصرة فسيكون النظام هو المحاصر في المرحلة المقبلة إذا استمر هذا الزخم.

وكانت فصائل المعارضة المسلحة قد شنت عملية واسعة لفك الحصار عن حلب، حيث تمكنت من السيطرة على مواقع للنظام جنوب المدينة وغربها، آخرها قرية المشرفة جنوب حلب.

وتدور المعارك بعد تقدم المعارضة في “مدفعية الراموسة”، وهو الحي الفاصل بين مناطق سيطرة المعارضة جنوب حلب والأحياء المحاصرة داخل المدينة. وسقط عشرات القتلى للنظام خلال المعارك. (aljazeera)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها