كويتيون يعتبرون رفع أسعار البنزين بمثابة ” غزو ” في ذكرى احتلال بلادهم

ما أن أعلنت الحكومة الكويتية، رفع أسعار البنزين بدءًا من مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل، حتى أطلق مغردون”هاشتاج” عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بعنوان “زيادة أسعار البنزين”.

وسخر المغردون الكويتيون من القرار، الذي أعلن عنه الإثنين، معبرين عن رفضهم زيادة الأسعار، إضافة إلى عتب مغلف بوعيد للنواب في الانتخابات المقبلة في 2017، من دون أن يفوتوا الفرصة في الربط بين حدث الزيادة ومناسبة الذكرى السادسة و العشرين لـ “غزو” العراق للكويت في 2 أغسطس/ آب 1990، مشبهين الزيادة بـ “غزو” جيوب المواطنين.

وفي هذا السياق قال مغرد مسميا نفسه “عقلاني منسي”: “في ذكرى الغزو، الحكومة تهدي الشعب غزوًا من نوع آخر، غزو لنهب أموال وجيوب المواطنين والوافدين لإرضاء التجار”.

أما فيصل حمود الشمري فقال : “كان الأجدر تأجيل زيادة أسعار البنزين لما بعد الذكرى السادسة والعشرين لـغزو الكويت لأنها ذكرى ملحمة وطنية سطّرها الشعب لوطنه وقيادته”.

ووافقه عبدالمحسن بن حمد قائلا “غزو حكومي جديد على جيب المواطن زيادة اسعار البنزين”.

واستفزت القروض التي تقدمها الكويت عبر صندوق التنمية للدول الأخرى التي وصل عددها 101 دولة المغرد الملقب كويتي حافي الذي قال “الحكومه تقرض دولا ليس لها وجود بالخريطة بالمليارات … ويتفاجأ المواطن اليوم برفع سعر البنزين”.

من جانبه قال نواف الجعيدي : “الله يعين هل المواطن يلقاها من غلا الاجارات ولا البنزين ولا قروض البنك المعسرة، الله يرحمنا برحمته مدري وين (لا أعرف أين) تايهين”.

في حين ربط سليمان الشراد بين الزيادة والتبرعات قائلا: “كلما زاد تبرعنا ب اموالنا للدول الاخرى في الخارج ، زادت أسعار السلع عندنا بالكويت “!

من جهته ذكر خالد محمد المونس: ان “زيادة أسعار البنزين تعني.. زيادة جميع السلع والخدمات وهذا سيشكل عبئاً مضافاً على المواطن! الأكيد أنه.. لاحياة لمن تنادي! جيب المواطن سيُمس″ في إشارة إلى وعود الحكومة سابقا بأن جيب المواطن لن يمس.

و أيده خالد الشامري قائلا: “اي زيادة في اسعار المواد الاساسية هي فرض ضريبة مبطنه.. وكل الدول التي تفرض الضرائب تكون الحكومة منتخبة لكي يراقبها الشعب”.

وفيما طالب المغرد يوسف “أعضاء البرلمان بالتدخل السريع″، هدد فلاح راكان النواب قائلا: “اعضاء بصوت واحد، ولا فيهم واحد تكلم، الوعد الانتخابات الجاية”.

وتساءل وليد العضيلة “ما هو دور اعضاء مجلس الأمة(البرلمان) من زيادة اسعار البنزين على المواطن البسيط”.

وقال الشيخ علام “ترى يا نواب الأمة الانتخابات على الابواب”.

أما المغردة “Noone” فقالت “قلّلوا السرقات وتضبط أمورنا وبدون رفع الأسعار … لاحظوا قلنا قلّلوا ما قلنا بطلوا ندري مستحيل”.

من جانبه طلال المطيري اراد معرفة رقم الباص الذي يوصل مدينة الكويت لكون الكويتيين لا يستخدمون وسائل النقل الجماعي قائلا بسخرية: “ياشباب ادري مافيكم احد خبرة ابي (أريد) الباص اللي (الذي) يودي ع الديرة (على المدينة) جم (كم) رقمه افيدوني الله يرحم والديكم ابشركم بعت سيارتي بركب (أركب) باص”.

اما الناشط سعود الحجيلان فقال: “اليوم زيادة سعر البنزين وباجر توزيع شقق بدل البيوت وبعدها ضريبة مالية على كل مواطن” .

في حين قال علي مرزوق البدر: “افعال الحكومة تجبرك تصير معارض”.

بدوره قال أحمد مشعل المطيري “واجزموا بأن الضرائب قادمة لا محالة طالما هذا وضعكم .. لا مجلس(برلمان) يهمه المواطن، ولا حكومة تبرئ المواطن من ذنبٍ لم يرتكبه”!

من جهته قال ثامر عناد العنزي “ياخوفي باجر(غداً) يقولون لنا إذا تبي(تريد) تعيش بالكويت لازم تطلع ?يزا شنغن من أي سفارة أوروبية”.

وأقرّ مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه الأسبوعي، الإثنين، رفع الدعم عن البنزين وزيادة سعره لتتناسب مع متوسط أسعاره في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزارء محمد عبدالله المبارك، في تصريح صحفي عقب اجتماع الحكومة، أمس، إن المجلس حدد سعر البنزين 91 اوكتان بـ 85 فلساً (27.2 سنتاً) صعوداً من 60 فلساً (20.5 سنتاً)، وسعر بنزين 95 أوكتان 105 فلسات (34.6 سنتاً) من 65 فلسا (21.5 سنتاً)، وسعر بنزين (ألترا) بريميوم 98 أوكتان 165 فلساً (54.4 سنتاً) من 95 فلساً (30.5 سنتاً).

وأضاف أن الزيادة الجديدة – وهي المرة الأولى التي تطبق في الكويت- ستبدأ اعتباراً من مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها