جاويش أوغلو : نختلف مع روسيا حول الأسد .. و بقاء نظام قتل 500 ألف شخص ليس أمراً صائباً
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن موسكو وأنقرة ستتخذان خطوات لإقامة اتصالات فورية على المستوى الرئاسي والعسكري، عقب الزيارة التي أجراها رئيس بلاده إلى روسيا أمس الأول الثلاثاء.
جاء ذلك خلال استضافته في برنامج على قناة “أن تي في” المحلية، حيث وصف جاويش أوغلو، زيارة أردوغان إلى روسيا بالمثمرة للغاية.
وفيما يتعلق بالشأن السوري أوضح جاويش أوغلو أنهم يختلفون مع روسيا حول مصير بشار الأسد، مضيفًا “اختلافنا حول الأسد لا يعني إنهاء الحوار حول سوريا أو تبني مواقف أخرى”.
وأضاف الوزير التركي، أن مصير الأسد مسألة لا تتعلق بتركيا او روسيا، وإنما يشكل قضية مهمة بالنسبة لمستقبل سوريا ككل والدول المعنية، لافتًا أن دولا من قبيل إيران وروسيا ولبنان ومجموعات داخل سوريا تعطي انطباعا ببقاء الأسد.
ومضى قائلاً: “غير أن الدول التي ترغب في رحيل الأسد أكثر.. موقف الغرب والولايات المتحدة الأمريكية واضح، كما أن دول الخليج تؤكد على ضرورة رحليه، ونحن بدورنا نشدد على رحيله وهذا ليس فعلاً عاطفيًا، لا سيما وأن استمرار نظام قتل 500 ألف إنسان ليس أمراً صائباً، وإلى جانب ذلك فالأهم هنا هو موقف السوريين أنفسهم والمعارضة السورية..حيث أن هناك من يقاتل ضد النظام”.
وحول إمكانية بقاء الأسد خلال المرحلة الانتقالية، أفاد جاويش أوغلو “لا يمكن أن يكون هناك مرحلة انتقالية مع الأسد، علينا التفكير بموضوعية ولا نعتقد أن الأسد قادر على تحويل البلاد سياسيًا، وإن كنا نريد تحولا في سوريا فيجب تشكيل حكومة انتقالية دون الأسد”.
وفيما يتعلق بمكتب “ب ي د” في روسيا، قال جاويش أوغلو إن رئيس البلاد رجب طيب أردوغان أطلع في زيارته الأخيرة لروسيا نظيره فلاديمير بوتين على الموضوع، مشيرًا أن الأخير سمع بمكتب “ب ي د” من نظيره التركي لأول مرة.
وأضاف أن الوفد التركي، أكد لبوتين افتتاح “ب ي د” مكتبه في موسكو بصفته منظمة مجتمع مدني، مردفًا “ننتظر من روسيا إلقاء خطوات حول هذا الخصوص”. (ANADOLU)[ads3]
الاخوان المسلمين في سوريا ارسلوا السلاح إلى ابوبكر البغدادي وتنظيم داعش في سوريا. منذ عام ونصف على سيطرة داعش على الأراضي في شمال العراق، لم تتخذ تركيا أي إجراءات لمحاربة التنظيم الإرهابي. بينما عاث هذا التنظيم فسادا في أجزاء من العراق وسوريا، جلست تركيا مكتفة الأيدي معتمدة مبدأ “عدو عدوي هو صديقي،” كونها من أشد المعارضين لنظام الأسد الذي يحاربه التنظيم أيضا. عددا كبيرا من أعضاء تنظيم داعش أتراك، وقد يكون لهم دعم ما في وطنهم تركيا. وداعش تقاتل نظام الأسد، في حين أن الحكومة التركية تقول إنها تعارض الإرهاب في كل أشكاله، إلا أنها تمسكت بالقول المأثور وجعلت عدو عدوها صديقا. أيضا، كما ذكر من قبل، تم التوصل إلى صفقة ما في الخريف الماضي بين داعش والمسؤولين الأتراك، وتنظيم كهذا ليس من النوع الذي قد يطلق سراح 49 اسيرا من دون الحصول على المقابل.قرار تركيا المفاجئ لنقل المعركة إلى داعش سيؤدي على الأرجح إلى هجمات ناجحة كبيرة داخل تركيا. وهذا بدوره سوف يثبط معنويات المستثمرين في البلاد، ويجعل العملية السياسية في تركيا أكثر تحديا.”