ماخوس : التقدم الكبير الذي حققته المعارضة يعود للدعم الذي قدمته الدول الخليجية و بالأخص السعودية

أكد سفير الائتلاف الوطني السوري لدى باريس منذر ماخوس بأن التقارب التركي الروسي لن يكون على حساب المعارضة والحل السياسي المطلوب للأزمة التي تقترب من إنهاء عامها الخامس. مرد ذلك التأكيد يرجعه ماخوس لكون التقارب جاء نتيجة عوامل جيوسياسية واقتصادية بالدرجة الأولى.

حديث ماخوس يأتي كأول تعليق رسمي من جانب المعارضة السورية على زيارة الرئيس التركي رجب طيب إوردغان لروسيا ولقائه نظيره فلاديمير بوتين في سانت بطرسبرج هذا الأسبوع.

واستبعد منذر ماخوس في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة «مكة» السعودية أن يكون هناك ثمن سياسي كبير ستدفعه الأزمة السورية من التقارب التركي الروسي، نظير توازن المصالح بين الطرفين، وحاجة كل منهما لاقتصاد الآخر، وهو ما يجعل من احتمالية تقديم أنقرة تنازلات في موقفها تجاه الأزمة أمرا غير وارد الحدوث، مشددا على اقتناع المعارضة السورية بأن تركيا «لن تدير ظهرها أو تشيح بوجهها» عنهم.

وعزا منذر ماخوس التقدم الكبير الذي حققته المعارضة على الأرض السورية للدعم الذي قدمته الدول الخليجية على نحو أساس، وبالأخص السعودية.

وقال في هذا الإطار «حينما كان يصرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن الأسد سيرحل إما سياسيا أو عسكريا، كان صادقا بتصريحاته وما حصل عليه الثوار يعني أن الرجل والدولة التي يمثلها إذا قالا فعلا»، مشددا على أن الخليجيين برهنوا بشكل قاطع على وقوفهم مع حق الشعب السوري ضد طغيان النظام.

وعلى الرغم من إقراره بتعقيدات الأزمة السورية نظير تقاطع مصالح الأطراف المختلفة الإقليمية والدولية، وهو ما يعني بأن الحل لا يمكن إلا أن يكون سياسيا، شدد على أن الحاجة قائمة لتحقيق مزيد من الانتصارات العسكرية لقوى المعارضة لقطع الطريق أمام مراهنات نظام الأسد ومحاولة فرض شروطه لكيفية شكل الحل السياسي.

ومع تأكيدات ماخوس أن الوضع في حلب يبدو معقدا، إلا أنه شدد على أن الفرص الحقيقية لحسم المعركة فيها تميل لكفة الثوار، مقللا من قدرة النظام على إعادة تأمين أعداد إضافية من مقاتلي حزب الله أو ميليشياته أو غيرهم. (صحيفة مكة السعودية)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد