لجنة برلمانية إيطالية تحذّر من وصول مسلحي ” داعش ” عبر البحر
حذر رئيس اللجنة البرلمانية للرقابة على أجهزة الاستخبارات الإيطالية، جاكومو ستوكي، اليوم السبت، من تعاظم خطر وصول مسلحين تابعين لتنظيم “داعش” الإرهابي إلى إيطاليا عبر البحر.
ونقل التلفزيون الحكومي عن ستوكي، قوله إن “الوضع الراهن ينذر بتعاظم خطر وصول مسلحين عن طريق البحر إلى إيطاليا وأوروبا وفق معطيات استخباراتية”.
وأضاف “إذا كان قيام تنظيم داعش بترحيل عناصره في القوارب أمراً مستبعداً في السابق وربما مستحيلاً بسبب المخاطر الموضوعية المتعلقة بالمال والوقت والجهد البشري، فإن حالة الفوضى التي تعيشها ليبيا اليوم ستدفع عناصر التنظيم الذين لم يتمكنوا من الهروب جنوباً لكي يجربوا رحلة البحر إلى أوروبا مع المهاجرين غير الشرعيين”.
وتابع “إننا أمام ظاهرة الذئاب المنفردة، ولهذا نحن بحاجة إلى فهم نواياهم الحقيقية، فهل يودون ببساطة اخفاء آثارهم، أم الاستمرار في القتال؟”.
وأشار ستوكي إلى معلومات استخبارية أفادت “بوجود جهاديين ليبيين، وتونسيين وسودانيين في ميلانو (شمال)، وهذا ما دفعنا إلى تشديد مراقبة الوضع عن كثب من قبل السلطات الأمنية، وقد أنجزت بعض التحقيقات حول هذه العناصر بينما لاتزال أخرى جارية وسيعلن عن نتائجها في وقته”.
وأمس رفعت القيادة العامة لخفر السواحل الإيطالية، حالة التأهب الأمني، تحسباً لإمكانية انتقال عناصر من تنظيم “داعش” من مدينة “سرت” الليبية، عبر البحر إلى السواحل الإيطالية وتنفيذها هجمات إرهابية، عقب الهزيمة التي تعرض لها التنظيم في المدينة الليبية.
وأصدر القائد العام لقوات خفر السواحل، الأدميرال فينتشنزو ميلونه، تعميماً لكافة إدارات الموانئ في البلاد، لرفع مستوى التأهب الأمني وفرض المزيد من الرقابة على المسافرين والمركبات.
وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من أفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
ويسيطر تنظيم “داعش”، على مساحات واسعة، من سوريا والعراق، منذ العام 2014، كما بات له ظهور واضح في ليبيا وأفغانستان، فضلاً عن تنفيذه عمليات إرهابية في عدة دول بالمنطقة، وكان ظهور التنظيم في المنطقة، أحد الأسباب الرئيسية لأزمة المهاجرين إلى أوروبا.
وخلال الأيام الماضية، حققت قوات حكومة التوافق الوطني الليبية، تقدماً كبيراً في مدينة سرت (سيطر عليها التنظيم في مايو/أيار 2015) باستعادتها أكثر من مقر، أبرزها مبنى الإذاعة، مجمع قاعات “واغادوغو” الواقع في قلب المدينة، والذي يعد مقر القيادة لتنظيم “داعش” فيها، ومستشفى “ابن سينا” القريب من المجمع، ومصرفًا متاخما له. (ANADOLU)[ads3]