هولندا : رعاية شؤون اللاجئين في عهدة منظمة ” بطيئة و بلا صلاحيات “
تعهد الحكومة الهولندية بشؤون اللاجئين حال وصولهم إلى هولندا إلى منظمة كوا (coa) الرسمية التي تقدم لهم الطعام والمأوى وهم ينتظرون البت في طلبات لجوئهم بعد إجراءات طويلة من قبل شعبة شؤون الأجانب في وزارة العدل (IND).
وتقوم «كوا» إلى ذلك بدور ساعي بريد ينظم المراسلات التي ترد اللاجئ من وزارة العدل في البداية ومن قبل البلديات لاحقاً في حال حصوله على الإقامة، كما وتعمل على تقديم الرعاية الطبية العاجلة والضرورية. ولا تستطيع المنظمة أو موظفوها الخروج عن هذا الدور مهما كانت حال اللاجئ أو ظروفه.
بعض اللاجئين وبخاصة في المراحل الأولى لقدومهم إلى هولندا يعجزون عن تفسير دور منظمة «كوا»، فهي الجهة الرسمية الوحيدة التي يملكون اتصالاً معها ويشرف موظفوها على كل أمورهم، وفي الوقت نفسه فهم يعجزون عن تقديم أي حل أو تفسير لأي مشكلة أو تأخر في إجراءات اللجوء أو ما ينتظر اللاجئ سواء لإقامته داخل المخيم أو لتنقله بين المخيمات أو وضعه القانوني في هولندا.
يذهب مالك وهو لاجئ سوري وصل إلى هولندا الخريف الماضي إلى تفسير سلوك منظمة «كوا» بالعدائية أو اللامبالاة على أقل تقدير ويقول: «حتى الآن لم تتم المباشرة بإجراءات لجوئي في حين أن الكثير من أصدقائي حصلوا على الإقامة، وحين أسأل أو أبحث يجيبني الجميع بـ «لا نعرف»، وأحياناً يتم طردي وتأنيبي».
علماً أن منظمة «كوا» تؤكد للجميع أنها لا تملك أي سلطات بخصوص إجراءاتهم، لكن لمعتز وجهة نظر مختلفة من جراء تجربته الشخصية، يقول: «كنت أحاول الحصول على أي معلومة بخصوص فترة الانتظار التي أخذتها بعد الفحص الطبي الأول، كل الموظفين عجزوا عن فعل أي شيء أو حتى تفسير الأمر، لكن حين أتى موظف جديد متعاون وبعد إلحاح يومي مني تمكن من أخذ موعد جديد لي مع (IND).
ومن أبرز ما يتم انتقاده في عمل «كوا» هو مزاجية المنظمة في فرز اللاجئين على المخيمات، من دون الأخذ في الاعتبار أياً من ظروفهم. فالمخيمات في هولندا ليست جمعيها بنفس السوية؛ ففي حين يشتمل بعضها على غرفة خاصة لكل لاجئ ومنشآت رياضية ومكتبة وصالات إنترنت، يفتقر بعضها الآخر إلى مرافق صحية ولا يتجاوز أن يكون مجموعة خيم متلاصقة في غابة أو مجمع مهجور.
يقول مالك الذي قضى أربعة شهور في مخيم نيمخين الذي يعد من أسوأ مخيمات هولندا: «كانت أسوأ فترة في حياتي، عجزت «كوا» عن تأمين طبيب لأطفالي أو تحويلي إلى مستشفى. كل يوم يأتي ابني الصغير الذي لا أستطيع حبسه في السرير طيلة اليوم وقد تعرض للضرب من لاجئين مراهقين».
ومن أبرز ما يلفت في عمل «كوا» التي توزع على اللاجئين حال وصولهم إلى المخيمات أوراقاً تشرح لهم قوانين يجب عليهم عدم تجاوزها مسايرتها للفئات القوية أو المتنمرة من اللاجئين. فهذه الفئات تستطيع فرض قوانينها على «كوا» كما على بقية اللاجئين، في حين يتم إنذار وتغريم الفئات الضعيفة لأدنى مخالفة.
ويقول مثنى وهو لاجئ عراقي من الموصل: «بقيت شهوراً أشتكي أن المقيمين معي في الغرفة يدخنون حتى طلوع الصباح داخل الغرفة، والتدخين ممنوع في الغرف وعليه غرامة، لكن لم يستجب أحد لي على رغم تدهور وضعي الصحي، حتى قام أحد الموظفين بتحميلي المسؤولية, فسكت. ولاحقاً حين أضعت مفاتيحي تم تغريمي بـ35 يورو».
«كوا» تفسر سلوكها هذا برغبتها في الابتعاد عن المشاكل وحل الأمور بالتي هي أحسن، لكن لا يبدو أن هذه وجهة نظر معظم اللاجئين، يقول ناصر وهو لاجئ سوري من درعا: «ظللت أشكو أحد اللاجئين المتنمرين إلى «كوا» لأنه يخالف قوانين المخيم ويتسلط على كل تصرفاتي فلم يستجيبوا ولكن حين ذهبت إليهم بعد أن ضربني والدم يملأ وجهي تم لومي لأني أدخل في شجار معه، وأعطوني بعض المسكنات».
إلى سياسة المسايرة هذه تستخدم «كوا» الانتظار والتسويف باستمرار مع اللاجئين لقتل الوقت وتأجيل كل الأمور التي لا تراها ضرورية مهما كانت. يقول أحمد وهو رجل أربعيني يعاني نوبات قلبية مفاجئة: «لقد نقلني أصدقائي في الغرفة إلى «كوا» في منتصف الليل مرة بعد نوبة قلبية مفاجئة، ومع ذلك رفضوا طلب الإسعاف واقترحوا انتظار طبيب المخيم حتى الصباح».
والشكوى من «كوا» وطريقة عملها يمتد حتى إلى اللاجئين الذين حصلوا على الإقامة. يقول ياسر وهو لاجئ سوري حصل على الإقامة قبل عام: «حتى الآن لم أحصل على منزل وحين أسأل «كوا» ترمي المسؤولية على البلدية، في حين بعض اللاجئين أخذوا الإقامة قبل شهرين وهم الآن في منازلهم وبدأوا بتعلم اللغة».
وحتى تبعد «كوا» عن نفسها مظهر القسوة وعدم الاهتمام الذي يتبدى أثناء رعايتها شؤون اللاجئين يحرص موظفوها على توزيع الابتسامات على اللاجئين يمنة ويساراً. يقول ياسر: «في البداية كنت أرتاح لهذه الابتسامات وأجدها شيئاً جيداً، الآن باتت تشعرني بالنفور».
بعض اللاجئين لا يملكون هذه النظرة تجاه «كوا» أو تجاه وضعهم في الكامبات مهما كان. يقول سعيد وهو لاجئ فلسطيني لا يعرف مصيره على رغم وجوده هنا منذ سنة: «نحن هربنا من الحرب، لذا علينا أن نرضى بكل ما يقدم لنا، فحالنا هنا مهما كان سيئاً يبقى أفضل من حال المحاصرين في سورية أو العالقين في اليونان».
وكما أن غالبية اللاجئين لم يملكوا فكرة حقيقية عن هولندا أو عن ثقافتها قبل قدومهم إليها، تبدو منظمة «كوا» أيضاً جاهلة بظروف الحرب التي عايشها اللاجئون وصنوف الخسارات التي عانوها قبل وصولهم إلى هولندا أو حتى بثقل حال الضياع والانتظار التي تثقلهم في تلك المخيمات. (حازم درويش – الحياة)[ads3]
بعض ما ذكر فيه شيء من الصحة وكثير من المبالغة وللحق فالحكومة الهولندية تعتبر من افضل المتعاملين مع اللاجئين اما الشعب الهولندي فهو ودود وطيب وبعض الحالات الاستثنائية ليست مقياسا
وللتذكير يكفي ان هولندا توفر مترجما لكل لاجئ وتدفع اجرته واذا وجد من يتكلم الانكليزية جيدا يتحدثون معه بكل سرور اما في المانيا فلا يقبلون اللغة الانكليزية ويرفضون تقديم مترجم ويكلفون اللاجئ ان يحضر مترجمه
اضيف الا ان عددا لا يستهان به من اللاجئين يتعاملون بعنجهية وتعالي ويفتحون افواههم على الاخر علما انهم كانوا في بلادهم لا يجرأون على عنصر مخابرات تافه هذه حقائق الكل يعرفها
ولا انكر ان بعض اللاجئين يكون حظهم عاثرا فيقعون في مشاكل بسبب حظهم او عدم حسن تصرفهم وقد قيل قديما لا تلق حجرا في بئر شربت منه