بـ 1500 ليرة .. وكالة أنباء ” شينخوا ” : السوريون يلجأون لمروحة اليد الصينية للتغلب على الحر الشديد
ما يلفت انتباهك حقا وأنت تسير في سوق الحميدية الشهيرة بمدينة دمشق القديمة، هو مشهد لربما لم يكن مألوفا في السابق، هو منظر غالبية الناس وهم يلوحون بأيديهم أمام وجوههم التي يتصبب منها العراق من شدة الحر، بمروحة صينية يدوية لعلها تصدر بعضا من الهواء الذي ينعشهم، والذي تزامن مع انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في دمشق.
ولم يقف المشهد عند ذلك الحد، وإنما تعالت أصوات بعض الباعة في السوق المسقوفة، وأمامهم عدد كبير من المراوح اليدوية الصينية الصنع، وهم يقولون باللهجة المحلية “تعال بورد يا حباب”، اشتري مروحة وانسى الشوب بشهر أغسطس، والناس تتحولق حوله والغالبية يشترون تلك المراوح اليدوية ليشعروا ببعض الانتعاش في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت اليوم إلى حدود 42 درجة مئوية.
وفي الماضي كان استخدام هذه المروحة مقترن بسيدات الأعمال ، وتدل على انتماء حامل هذه المروحة لطبقة غنية في المجتمع، أما اليوم ومع انتشارها ، وانقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر ولأكثر من خمس سنوات راح الكثير من السوريين يلجئون لحملهم في الطريق وفي العمل وفي الأماكن العامة للتغلب على الحر الشديد الذي يأتي في الصيف وخاصة في شهري يوليو وأغسطس .
وقالت سهير أبو حمدان (42 عاما)، والتي كانت تحمل تلك المروحة وتلوح فيها أمام وجهها بحركة سريعة لكي تحصل على هواء شبه بارد، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن “هذه المروحة كانت في السابقة علامة من علامات الغنى، ويستخدمها فقط سيدات من طبقة معنية، ولكن اليوم بات كل الناس يستخدمونها، فهي لا تحتاج إلى كهرباء، ولا إلى بطاريات، كل ما تحتاجه هو أن تلوح بها بيدك لكي تشعر بشيء من السعادة في هذه الأجواء الحارة في دمشق”.
وأضافت أبو حمدان، وهي تضحك “أتمنى من الكل أن يستخدمها فهي اختراع مناسب في هذه الأيام الصعبة التي تمر بها البلاد “، مؤكدة أنها اشترت 4 مراوح لأبنائها كي يستخدموها في البيت عندما تنقطع الكهرباء.
وأشارت إلى أنها ستكون مسرورة عندما تشاهد أولادها وهم يستخدمون هذه المروحة التي أطلقت عليها اسم “المروحة العجيبة”.
ومن جانبه قال وائل العواد، وهو بائع للمراوح الصينية “ازداد الطلب على المراوح مع بدء شهر أغسطس، ومع ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت في بعض الأحيان إلى 45 درجة، ومع انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، الأمر الذي جعل الغالبية يقتني تلك المروحة الرخيصة والتي تقدم الحلول السهلة للتغلب على الحرارة الشديدة في الصيف.
وأضاف أن سعر المروحة لا يتجاوز 1500 ليرة سورية أي ما يعادل 3 دولارات ، وبالتالي المروحة الصينية باتت ضرورية في فصل الضيف لاسيما وأن سوريا تعيش أزمة انعكست على مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية.
وراح البائع السوري العواد ينادي بأعلى صوتيه “تعال تفرجي يا ست .. الفرجة ببلاش”، ويلوح بمروحة رسم عليها زخرفة صينية وبألوان لافتة للنظر.
واستخدام المروحة لم يقتصر على السيدات والشابات فقط، وإنما الشبان راحوا يحملون هذه المروحة، والبعض يتحدث وهو يلوح بتلك المروحة ليشعر بقليل من الهواء.
ولاحظ مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق أن العشرات من النساء كانوا يحملن تلك المروحة، في سوق الحميدية، ولتكون تلك السلعة هي الأكثر رواجا في ذلك السوق الذي يقصده الكثير من الناس بقصد التسوق أو الترفيه عن النفس.
رجل في السبعين من العمر، قال “في الماضي كنا عندما نرى سيدة تحمل مروحة يد، كنا نشير إليها بالإصبع ونقول أنها سيدة غنية أو زوجة مسؤول ما”، مشيرا إلى أن اليوم الغالبية بات يستخدمها.
وأوضح أنه في الماضي كان يستخدم قطعة من الكرتون المقوي يلوح بها كمروحة .. أما اليوم فهذه المروحة باتت بمتناول الجميع، وسهلة الحمل وشكلها جميل.
ولشدة إعجابه بهذه المروحة قال الرجل السبعيني “نشكر الصين لأنها دائما تفاجئ العالم باختراعات تدخل البهجة والسرور في نفوس البشر”. (وكالة أنباء شينخوا الصينية)
الصورة : تعبيرية[ads3]
إضافة لمراوح اليد فيجب أن نشكر الصين أيضا على اختراع نفاشات الشعر للسيدات السوريات اللاتي ينتهزن أي فرصة للفشخرة والمسخرة.
وفي الماضي كان استخدام هذه المروحة مقترن بسيدات الأعمال
.
لفتتني هالجملة
يمكن لان الفقراء كان مامعهم ثمنها يجيبوا كرتونة او غلاف كتاب ويهوووو
شكلك بتتفرجي على مسلسلات مصرية كتير واليوم فايت الامور ببعضها عندك